تجمع نحو ثلاثين صحافيا، مؤخرا، أمام السفارة الايرانية في باريس مطالبين باحترام حرية الصحافة في ايران بعد الاجراءات التي اتخذت بحق وسائل الاعلام منذ الانتخابات الرئاسية الاخيرة. وجاء هذا التجمع بدعوة من منظمة «مراسلون بلا حدود». ورفع الصحافيون بطاقاتهم الصحافية امام السفارة، وحمل العديد منهم لافتات كتب عليها «اين هي حرية الصحافة التي اتمتع بها؟». او اجهزة تصوير او اعدادا من صحف تحمل عبارة «محظور». وقال الصحافي باتريك بوافر دارفور الصحفي الشهير السابق في قناة «تي اف1 » الفرنسية ان «الصحافيين الموجودين في ايران للتحدث عن الانتخابات ما عادوا يستطيعون القيام بذلك بحرية، انهم اما معتقلون واما مطرودون. لسنا هنا لرفض نتائج الانتخابات، بل للشهادة. على الصحافيين ان يقوموا بعملهم بحرية». ونبه الامين العام لمنظمة «مراسلون بلا حدود» جان فرنسوا جوليار الى انه «خلال ثلاثةايام، اذا لم يعد اي صحافي قادرا على رواية ما يحصل في ايران، فان الباب سيشرع على كل الانتهاكات». وأكدوا أنه بدءا من هذه اللحظة سيتحمل المراسلون الأجانب المسؤولية الكاملة في حالة عدم احترامهم للأمر الصادر. يشار إلى أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد اتهم وسائل الإعلام الدولية في مؤتمر صحفي، بالتدخل في الشؤون الداخلية لإيران وبعرض صورة «خاطئة وسلبية» عن البلاد ( المظاهرات والقتلى ليست من صنع الخيال مهما كان، فالذي قتل متظاهر بشكل سلمي والقاتل هو الشرطة الإيرانية !! ). وطالب نجاد المراسلين الأجانب بألا يشغلوا بالهم بما يحدث في إيران لأن طهران تتمتع بالحرية الكاملة ( في القتل ربما!! ) على حد تعبيره. الجدير بالذكر أن إيران تشهد مظاهرات واشتباكات عنيفة منذ الإعلان يوم السبت ما قبل الماضي الماضي عن فوز أحمدي نجاد ب « أغلبية ساحقة » في الانتخابات الرئاسية، وهو ما أدى إلى خروج آلاف المعارضين إلى شوارع طهران للتنديد بنتائج تلك الانتخابات التي يعتبرونها مزورة. وأسفرت الاحتجاجات التي انطلقت في شوارع العاصمة طهران عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة آخرين.