حقق المنتخب الوطني المغربي الأهم وتأهل إلى دور ثمن نهاية بطولة إفريقيا للأمم الخامسة والعشرين لكرة السلة، المقامة حاليا بليبيا,عقب فوزه على منتخب الرأس الأخضر بحصة 86 مقابل83 في المباراة , التي جمعت بينهما برسم الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات الدور الأول )المجموعة الرابعة(. وانتهى الشوط الأول من هذا اللقاء بفوز منتخب الرأس الأخضر بحصة43 مقابل35 . وعلى الرغم من كون العناصر الوطنية ضمنت حضورها في دور الثمن إلا أن العرض الذي قدمته في مباراة اليوم! على أهميتها ,لم يكن ليقنع المتتبعين خاصة بعد سلسلة الأخطاء المرتكبة إن على المستوى الفردي أو الجماعي إضافة إلى الارتباك الذي ميز جل تدخلات اللاعبين المغاربة سواء في حالة الدفاع تحت السلة أو الهجوم. وفشل أصدقاء يونس الإدريسي, الذي توج مؤخرا أفضل لاعب في البطولة العربية لكرة السلة التي أقيمت ما بين15 و25 يوليوز الماضي بالرباط, في إحكام قبضتهم على أطوار هذا اللقاء خاصة وأن المنتخب المنافس بدا عاديا إلى أبعد الحدود بسبب عدم التركيز والتسرع. وجاء الربع الأول متكافئا بدأته النخبة المغربية متقدمة بسلة كان من ورائها زكريا المصباحي ليصبح منتخب الرأس الأخضر صاحب المبادرة بتحكمه في زمام الأمور في حين بات الشغل الشاغل للعناصر الوطنية تقليص الفارق الشيء الذي تحقق لها قبل دقيقة من انتهاء هذا الربع حيث تقدمت (19 -17 ) قبل أن تعود النتيجة إلى التعادل (19 -19 ) . وفي الوقت الذي كان فيه جمهور الجالية المغربية المقيمة في ليبيا على قلته ينتظر استفاقة وعودة الروح للعناصر الوطنية إلا أن شيئا من هذا القبيل لم يتحقق ليأتي الربع الثاني سلبيا في كل شيئ إن على مستوى المردود الفردي أو الجماعي بعدما تراجع أداء المصباحي, صاحب37 نقطة في لقاء رواندا, وزملاؤه ولتؤول نتيجة هذا الربع إلى منتخب الرأس الأخضر (24 -16 ) . وبدأت العناصر الوطنية تعود, مع بداية الربع الثالث, إلى أجواء اللقاء من خلال نجاحها في محاصرة لاعبي منتخب الرأس الأخضر في مناطقهم واعتماد المرتدات السريعة مع تعزيز الدفاع تحت السلة وهو النهج الذي أعطى ثماره بدليل خروجها متفوقة في هذا الربع بفارق ثلاث نقط (25 -23 ) الأمر الذي ساهم في إعادة عامل الثقة وتفادي أخطاء الربعين الأول والثاني وبالتالي تعزيز الرغبة في الفوز. وواصل المنتخب المغربي ، الذي كان متأخرا في بداية الربع الرابع والأخير (60 -65 ) بحثه الجاد عن تقليص الفارق غير أن المهمة لم تكن سهلة خاصة أمام منافس عنيد يلعب بشكل منظم وسلس ومؤمن بحظوظه المشروعة في بلوغ الدور المقبل. وجاء الربع الأخير من هذا اللقاء نسخة طبق الأصل في حماسه والإثارة التي ميزته الربع الأخير من المباراة الأولى أمام منتخب رواندا (85 -84 ) حيث قلبت العناصر الوطنية الموازين ورجحت كفتها وأنهته متفوقة أيضا (26 -18 ) وحسمت بالتالي النتيجة النهائية للمباراة (86 -83 ) لصالحها بعدما نجحت في التخلص من اللعب الزائد والعشوائي. وبهذا الفوز يكون المنتخب الوطني قد حجز تأشيرة المرور إلى دور الثمن , علما بأن المنتخبات المحتلة للمراكز الثلاثة الأولى في كل مجموعة تتأهل إلى الدور المقبل.