عن المركز العربي الديمقراطي ببرلين، صدرت رواية جديدة للروائي المغربي "موسى المودن" بعنوان "سليل إشبيلية" تقع في 288 صفحة من الحجم المتوسط. من أجواء الرواية نقرأ داخل التفاصيل المضمنة: لم يكد يكمل كلامه، حتى اشتد به الألم وصرخ: – وارباه، وأماه. نهضت الأم تحتضنه بقوة، وتقول له: – ابني، ابني. ظلت تعانقه إلى أن أحست ببرودة أنفاسه. نظرت إليه مذهولة، لقد فارق ابنها الحياة، وارتقت روحه إلى السماء. ضج المكان بالصراخ والعويل، واختلطت أجواء الحزن بأجواء الألم. في المساء اجتمع المريدون والطلبة والفقهاء وسكان القرية والقرى المجاورة في جنازة مهيبة، كان الحزن والألم باديا على الوجوه. دفن المفضل تحت شجرة التين حيث أوصى أن يدفن قبل وفاته، وبعد إتمام مراسم الدفن، تقدم الأب ونثر بعضا من تراب أرض الأجداد على قبر ابنه والدموع تنهمر على مقلتيه. لقد قتل الحب ابنه، وهل يقتل ألم الفراق أباه؟))