المراسل ( مريرت ) المتتبع للشأن العام بمريرت يظهر له جليا قيام بعض الأشخاص مدعين أنهم هم المتصرفون في بعض المساجد وما إن يعلن الإمام الانتهاء من الصلاة وقبل أن ينتهي المصلون من الصلاة حتى ينهض هؤلاء مسرعين ويباشرون مخاطبة المصلين طالبين منهم المساعدة تحت ذريعة ما إصلاح …شراء …..أداء واجبات ……. ويختلف الخطاب لدى كل واحدٍ من هؤلاء فمنهم من تمرس في هذا العمل وأصبح خبيراً في اختيار العبارات الرقيقة التي تجذب عطف الناس إليه ومنهم من يتقن فنون الخطابة ومنهم من يحول سبب إلى أسباب حيث أصبحت هذه الظاهرة تغزو المساجد كما تحاول بعض الفئات بسط سيطرتهم عن المساجد محاولين أن يجعلوا منها دكاكين تابعة لهم حتى أصبح هذا العمل منظما وأصبح العمل به جاريا ويدر مداخيل هامة دون أن يرى لها المرء أي أثر كما استفحلت ظاهرة الدعاء للأشخاص مقابل مبلغ من المال وكأن التاريخ يعود بنا إلى ” صكوك الغفران ” حيث استشرت هذه الظاهرة وغزت العديد من المساجد كانتشار النار في الهشيم علما أن المساجد بُنيت لذكر الله وإقام الصلاة قال سبحانه وتعالى في سورة النور : ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال ) لكن الأمور أضحت مملة من ” كثرة السؤال ” أكثر من اللازم حتى فضل بعض المصلين الصلاة في منازلهم خير لهم من التوجه لهذه المساجد بسبب هذه التصرفات المشينة وللإشارة فقد تحولت أجواء ما بعد صلاة يومه الجمعة الفارط بأحد مساجد مدينة مريرت إلى ملاسنات بين الإمام و المصلين وزرع شنآن بينهم وسط وخارج المسجد بين مؤيد ومعارض حتى أصبح الخبر متداولا في المدينة حيث تعرف هذه الظاهرة انتشارا خصوصا في بعض المساجد خلال الأيام التي تسبق ليلة القدر في رمضان حيث يتم فرض إتاوات محددة في مبلغ معين حسب طبيعة الأشخاص من فئة المصلين ومرتادي المساجد ويلزمهم بضرورة أدائها ليتحول الأمر إلى عمل قسري ولما تتحول بيوت الله إلى مكان لإجبار المصلين على أداء الإتاوات فلم تعد هناك عبادة بل تحول ألأمر إلى الصلاة بالمقابل إن الأمر يتطلب تدخل مصالح وزارة الداخلية ووزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية لجعل حد أو إيجاد حلول لهذه الظاهرة واتخاذ المناسب لأن الأمور استفحلت بشكل مثير للانتباه………….؟؟؟