محمد شجيع. أصبح منظر رؤية أشخاص مدججين بالسيوف أمرا معتادا ولا يمر وقت وجيز دون السماع عن أشخاص تحولوا إلى ضحايا اعتداء وسرقة مما جعل سلطان الخوف يسيطر على المشهد وتحولت الأمور إلى أحداث درامية وتحول صيف مدينة خنيفرة ومريرت إلى صيف تراجيدي وتحول هدوء لياليه إلى صراخ وعويل ولم تعد تحكى سوى حكايات وأحداث الإعتداءات و السرقة. كان أخرها اعتراض سبيل كساب في منطقة أساكا بوازو بمدينة خنيفرة وتعريضه للعنف وشرقة مبلغ 15000 درهم من طرف شخصين كانا مدججين بأسلحة بيضاء كما تعد بعض الأحياء في مدينة الشهيد موحى أوحمو الزياني إلى ملاذ آمن للفارين من وجه العدالة و ذوي السوابق و المجرمين و أضحت عناصر الأمن غير قادرة على مواجهة الأمر و تراجعت لتضع يدها على رأسها واستسلمت مما جعل المواطنين بين فكي المجرمين وتحت رحمتهم مما يبشر بأن المدينة دخلت لعهد التسيب سيطرت عليها العصابات وطغى عليها المجرمون فرضوا أنفسهم واستقووا على عناصر الأمن ومصالح وزارة الداخلية بمن فيهم عامل صاحب الجلالة على الإقليم الذي يهتم بأمور أخرى. ليتضح أيضا بالملموس أن الخطط و السياسة الأمنية المتبعة تبقى غير ذات جدوى رغم ما أكده السيد المدير العام للأمن الوطني أكثر من مناسبة حول الرقي بالوضع ألأمني لكن هذه النقاط تبقى ضعيفة أمام هذا الإرهاب الحقيقي الذي يحدق بالبلاد إنه إرهاب من نوع آخر مستعصي ولا تتم محاربته لأن ما يسمى ب ” حقوق الإنسان ” و ” الحريات ” والإفراط فيهم هو الذي أوصلنا لهاته الحالة الميؤوس منها وها هو المجتمع يؤدي الثمن ..ثمن الحرية التي كان يناضل من أجلها في الأمس القريب …وهاهي الحرية تطلق العنان لهذا الإرهاب الحقيقي … كم يؤلمك المشهد بمجرد ما تسمع عن شخص تعرض للضرب بدون رحمة ولا شفقة من زبانية الإجرام …. وكم يؤلمك خاطرك وأنت تسمع عن شاب أو مسن أو شيخ سقط ضحية جريمة قتل ظلما وعدوانا… كم يِؤلمك خاطرك وأنت تسمع عن شخص بترت يده أو رجله أو رأسه أو أحد أطرافه …فهل نحن فعلا تحت سيطرة داعش غابت عنهم الرحمة تحولت قلوبهم إلى زبر الحديد. إننا أمام حرب من نوع آخر وداعش من نوع آخر .. سياسة العنف و العقاب والحد ضد الأشخاص وممتلكاتهم وحتى الأمن أصبحت تنعم به فقط طبقة راقية وأشخاص من صنف آخر أنعم الله عليهم بهذه النعمة .. أما الأحياء الشعبية المغربية فلتذهب للجحيم، حيث تنتشر البؤر السوداء الإجرامية.. بكل المدن والقرى المغربية و كل الظروف خصبة لنمو وازدهار الجريمة.. من تجارة المخدرات بكل صنوفها وعنف بلا حدود ودعارة بلا هوادة ونصب واحتيال بشتى الطرق .. وأمام أعين رجال السلطة. إن الأحياء المهمشة تزرح تحت عتبة الفقر وتعيش فشلا تنمويا و حيفا إجتماعيا وانعدمت الرؤية عند المشرفين على تسيير الشأن العام المحلي لأنهم أميون من نوع آخر لا يهمهم سوى الإغتناء و الهرولة وراء الكسب غير المشروع وافتقرت إلى الإهتمام بالأولويات وعدم إستشارة ومحاباة ذوي الخبرات في المجال الإجتماعي و العلوم و الثقافة و التربية أمام الشعارات الهوجاء التي تلمح للشباب بأنه عماد الأمة ليتحول هذا الشباب في الغد إلى شبكة مجرمين ومروجي المخدرات ولعبة في أيدي تجار و مافيات المخدرات و العبث بحياته وعقله ومن هذا المنبر نرفع أكف الضراعة إلى العلي القدير أن يرحم الشاب المتوفي بحي تحجاويت مريرت و أن يشفي الكساب الذي تعرض للإعتداء بحي أساكا بخنيفرة وأن ينعم علينا بنعمة الأمن و الأمان الذين غابا عنا وأن يأخذ المسؤولين على تسيير الشأن العام أخذا وبيلا