يوسف مجاهد منذ أن تم تعيينه على رأس عمالة تطوان في أواخر يونيو سنة 2017، لم يصدر عنه أي صوت أو رد فعل كان ينتظره العديد من المواطنين خصوصا سكان الأحياء الشعبية التي ظلت منذ هذه الفترة تعاني من الإقصاء والتهميش الممنهج والمفروض عليها من جميع الجهات سواء الجماعة الترابية لتطوان كسلطة منتخبة أو السلطة المحلية. وقبل هذا الوقت، كان العامل السابق على إقليمتطوان يشتغل ميدانيا أكثر من مكوثه داخل مكتبه بمقر العمالة، كما أنه كان يؤدي صلاة يوم الجمعة كل مرة في إحدى المساجد المتواجدة داخل الأحياء الشعبية ويستمع لشكاوى ومعاناة السكان ويعمل على دراستها ومعالجاتها، ويشهد له في ذلك استفادة العديد من الأحياء من زياراته المفاجئة لها، بحيث كان يصدر تعليماته لتجهيزها وصيانتها. غير أنه في العهد الحاضر لم يعد الأمر كذلك، ولو سألت ساكنة العديد من الأحياء عن عامل تطوان، فإنهم سيجيبونك بأنهم لا يعرفونه بسبب اختبائه المستمر داخل مكتبه وعدم خروجه ليستمع لشكاوى المواطنين الذين سئموا من سياسة رجال السلطة الذين لا يبالون بمعاناتهم في العديد من القضايا وعلى رأسها البناء العشوائي الذي شوه معظم الأحياء الشعبية. وحسب العديد من المواطنين وإلى جانبهم جمعيات المجتمع المدني، الذين سبق لهم أن تقدموا بطلب لقاء العامل، فإنه لحد الآن لم يتم الرد على طلباتهم سواء بالقبول أو برفض، إضافة إلى الشكاوى برؤساء الجماعات وباعوان السلطة أصبحت مصدر خطر على الناس الذين لا يفهموا كيف يصبح المشتكى بهم أشرس مما كانوا قبل رفع الشكاوى للعمالة، إضافة إلى صمت العمالة عن الجواب داخل أجل شهرين منعدم، وكأن العمالة أصبحت بناية لا غير، أما كشخصية اعتبارية فإنها غير موجودة بسبب هذا التصرف الشاذ كما وصفه المقارنون بين عهد العامل الحالي وعهد العامل السابق. وفي انتظار صدور بلاغ توضيحي حول عدم الجوابات على طلبات اللقاء من طرف الموظف رقم 1 بعمالة إقليمتطوان، فإن العديد من المواطنين إلى جانبهم الجمعيات المذكورة، أصبحوا متضررين من سياسة غلق الأبواب في وجههم بحجة الانشغال الدائم مما راكم في المشاكل التي تتخبط فيها المدينة نتيجة عدم استقبال الناس وانعدام الاستماع لشكايات المواطنين الذين أكدوا أن اللقاء بوزير الداخلية في الرباط أهون عليهم من اللقاء بعامل إقليمتطوان.