أظهرت دراسة ميدانية، نشرها مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن نسبة كبيرة من الشباب يربطون بين تفشي فيروس كورونا المستجد وبين تكريس الفوارق الاجتماعية، كما اعتبرت نسبة مهمة أيضا أن انتشار الجائحة أثر سلبيا على نفسيتهم. الدراسة أنجزها مكتب Future Elite لفائدة مرصد الشمال لحقوق الإنسان؛ حول الشباب المهمش وكوفيد 19 بالمغرب: من الخوف إلى الغضب "، شملت 500 شابة وشاب تتراوح اعمارهم ما بين 18 و 25 سنة يقيمون بجهة طنجةتطوانالحسيمة. وبينت الدراسة أن 85 في المائة من الشباب المستجوبين، يعتقدون أن وباء كورونا زاد في تكريس الفوارق الاجتماعية، مقابل 4% اعتبروا أنه لم يكرس الفوارق الاجتماعية، ورفض 11 في المائة الإجابة. ويظهر من نتائج الدراسة الميدانية، تأثر نسبة كبيرة من الشباب نفسيا، حيث رأى 24 في المائة من المستجوبين أن الفيروس أثر على نفسيتهم بشكل سلبي تمثل في الاكتئاب، القلق، الضغط ، التوتر والعزلة، فيما نفس النسبة ( 24% ) أكدت على إن التأثير المالي كان له الوقع الأكبر عليها تمثل في تراجع المدخول الشهري للأسرة بشكل كبير. وأعربت نسبة 22 في المائة من المستجوبين، عن تأثرها من الناحية الاقتصادية بسب فقدانهم او فقدان احد افراد أسرتهم لمناصب الشغل، فيما اعتبر 20 في المائة أن الخوف على أنفسهم وعلى أفراد من محيطهم العائلي من الإصابة بالفيروس فيما اعتبر 10في المائة أن التأثير كان اجتماعيا بسبب نشوب مشاكل أسرية. وقد حاولت الدراسة؛ رصد مؤشر ثقة الشباب في المؤسسات والفاعلين وطنيا ومحليا، إضافة إلى محاولة تحديد اهتمامات الشباب المهمش عبر شبكة الانترنت، والقنوات التواصلية الأكثر استعمالا، وكذا تمثلات الشباب حول رؤيتهم لمستقبلهم ومستقبل مجتمعهم وعلاقتهم بهذا الأخير.