بفضل جهود السلطات المحلية و الأمنية ، نجحت مدينة طنجة في محاصرة الطارئ الصحي، إذ سجلت اليوم الإثنين إصابتين فقط، في وقت كانت "عاصمة الشمال" تتصدر "أرقام كورونا"، ما دفع بعض الفاعلين إلى الدعوة لاستلهام نموذج عاصمة البوغاز في مجال تطويق البؤر الوبائية. وتعيش عروس الشمال ، منذ شهور، على وقع التطبيق الصارم للتدابير الصحية والذي أشرفت عليه السلطات العمومية والأمنية، حيث عرفت جميع الأحياء دون استثناء عددا من حملات التمشيط والتوقيفات للمخالفين لحالة الطوارئ الصحية وخصوصا الأشخاص الذين يعمدون عدم ارتداء الكمامة ، بحيث حررت في حقهم محاضر ترتبت عنها جزاءات. هذا وأفادت منظومة الرصد الوبائي بجهة طنجةتطوانالحسيمة، تسجيل إصابة 39 حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد، خلال ال 24 ساعة الماضية، ليرتفع مجموع الحالات المؤكدة إلى 12 الف 652 حالة. وأظهرت البيانات المتعلقة بالفترة الزمنية من السادسة من مساء الأحد حتى السادسة من مساء الإثنين، توزع الإصابات المسجلة على كل طنجة (حالتين)، تطوان (17 حالة)، العرائش (11 حالات)، المضيقالفنيدق (5 حالات)، الحسيمة ( حالة واحدة)، شفشاون (حالة واحدة)، وزان (حالتين). ويمثل المجموع التراكمي للإصابة بعدوى المتلازمة التنفسية الناجمة عن الفيروس التاجي المستجد، ما نسبته 10.62 في المائة من مجموع الإصابات المسجل على الصعيد الوطني. وتم خلال المدة الزمنية المذكورة، تسجيل حالتي وفاة جديدتين في الجهة، كلها بمدينة تطوان، ليرتفع مجموع حالات الإماتة الى 309 حالة.
