من خلال وسم " أنقذو أطفال تندوف" أطلق ناشطون حقوقيون ومراكز حقوقية مغربية صرختهم حول ما يجري من جرائم وانتهاكات بحق اطفال المخيمات الصحراوية في تندوف التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو. بعيداً عن السجالات السياسيّة نحن اليوم امام معضلة انسانية تواجه اطفال هذه المخيمات المنسية لعقود من الزمن فهم لا يحظون بحقوقهم التي اقرتها اتفاقية حماية الطفل الدولية كحق الحصول على الاوراق الرسمية التي تُثبت وتحفظ هويتهم الشخصية ومن خلالها يستطيعون التنقل والسفر وحق الحماية والتعليم والرعاية الصحية الجسدية والنفسية. ومن ناحية اخرى فهم غير مسجلين كلاجئين في الجزائر كي ترعى شؤونهم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بحيث يستطيعون التمتع بحقوق اللاجئين كحق اعادة التوطين وحق الحصول على وثائق السفر والتنقل وفرص العمل في الدولة المضيفة. لقد كشفت المراكز الحقوقية المغربية عن جرائم وانتهاكات حقيقية تُرتكب بحق الاطفال من خلال تجنيد الذكور وتزويج الاناث القاصرات وارتفاع حالات الاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها الفتيات والنساء في مخيمات صحراوية بعيدة عن المجتمعات المدنية ومؤسسات الدولة الامنية كما ان احتجازهم وعزلهم ومنعهم من الاندماج مع السكان المحليين يعدُّ جريمة تمييز تُمارس بحقهم. اليوم نرى تدهورا وتراجعا لأوضاع حقوق الطفل في الجزائر كتنامي ظواهر العنف الجسدي والاستغلال الجنسي والاقتصادي وتزايد معدلات عمالة الاطفال وهم يعيشون في مدن محمية من الدولة فكيف بأوضاع اطفال مخيمات تندوف الصحراوية. إن الوضع المأساوي الذي يعيشه أطفال تندوف جعل مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان ومقره سويسرا يُعلن تضامنه مع هذه القضية الانسانية ويُطالب اليونسيف والمنظمات المعنية بحماية الطفل والقيام بمسؤوليتهم القانونية والاخلاقية تجاه هذه الفئة الضعيفة الهشّة ويدعم المبادرة التي أطلقتها مؤسسة محيط ميديا برس الاعلامية تحت وسم " أنقذوا اطفال تندوف".