يشهد القطاع التعاوني بالمغرب اليوم دينامية حقيقية في جميع أنحاء التراب الوطني، وازديادا ملحوظا في عدد التعاونيات وأعضائها، ورغم ذلك، فقد أظهرت العديد من الأبحاث والدراسات أن غالبية التعاونيات ليست قادرة على المنافسة ومسايرة السوق الوطنية والدولية وأن نجاحها تعوقه العديد من العقبات يتطلب الولوج للتمويل لحلها خصوصا في العالم القروي، وبحسب بلاغ جمعية "كير المغرب" تتوفر "المغرب 24" على نسخة منه. وأضاف البلاغ ذاته، من بين هذه المعيقات مثلا الحصول على شهادات وموافقات مثل ONSSA (مكتب السلامة الصحية…) التي تتطلب إجراءات وتعديلات خاصة من ترميم او بناء أو مواد خاصة تكون ميزانيتها مرتفعا جدا، شراء معدات تسمح بإنتاج عالي الجودة، البحث على الزبناء، وضع وتنفيد استراتيجية للتواصل والانفتاح على أسواق جديدة وتنويع في منتجاتها، وبما ان التعاونيات أصبحت اليوم مؤسسات قائمة بداتها فهي في حاجة كذلك الى حسن التدبير والتسيير الدي يعتمد على توظيف كفاءات خارجية وتقوية قدرات أعضائها عن طريق تدريبات مكثفة من اجل مسايرة ومواكبة التغيرات اليومية وهدا يحتاج الى موارد مادية مرتفعة. من جهتها، تعمل جمعية "كير المغرب" على مشاريع تهدف إلى النهوض الإقتصادي والإجتماعي والتضامني من خلال التدريب وتطوير القدرات والمواكبة عن قرب للشباب لمساعدتهم على إنشاء تعاونيات ومشاريع تهدف إلى تطوير أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية. وفي إطار فلسفة الانفتاح على المحيط الخارجي التي تنهجها جمعية "كير المغرب" من أجل خلق وتقوية الروابط وخلق سبل التعاون بينها وبين الفاعليين من جهة وبين المستفيدين والفاعليين من جهة أخرى، جاء هذا اللقاء بالتنسيق مع منصة الشباب – الحاجب لتقديم تجربة مشروع "التمكين الاقتصادي والاجتماعي للشباب والنساء في وضعية هشة بإقليمالحاجب" الذي تنفذه "كير المغرب" وبدعم من مؤسسة DROSOS الدي يهدف الى تحسين الاندماج المهني للشباب في وضعية الهشاشة من خلال برنامج يعزز التمكين الاجتماعي والاقتصادي، وخاصة في صفوف الشابات، لفتح نقاش عمومي وتشاوري من أجل الوصول لحلول ووضع خريطة اشتغال جماعي. وتجدر الإشارة إلى أن المشروع استطاع ان يدمج أكثر من 900 مستفيد ومستفيدة في 4 أقاليم بالمغرب منهم 250 مستفيدة في إقليمالحاجب، وتم خلق أكثر من 300 نشاط مدر للدخل (َAGR)، و23 تعاونية ضمنهم 6 بالحاجب.