يسلط متحف بنك المغرب، من خلال المعرض الذي افتحه أول أمس الخميس، حول "الخط العربي بين إيماءات الفن ونصوصية النقود"، الضوء على مسيرة الحرف النقدي التاريخية. كما يقرب المعرض الذي يحتضنه متحف بنك المغرب بالرباط، من 29 نونبر الجاري، إلى 31 مارس القادم، الزائر من المقاربة الجمالية للفنانين العارضين اعتبارا لتجلياتها، حيث قام بعضهم بتحرير الحرف من نمطيته وتعاظمه وبتدويبه كليا أو جزئيا وسط تلوينات أولية، في الوقت الذي قام بعضهم بسياقه داخل تشعبات شبه تزيينية تحجب المعنى والسجع أو بطرحه كشكل فرضي داخل فضاء تشكيلي مع علو محتواه المادي. ويعكس المعرض المتفرد، الذي يشتمل على لوحات الفانين، عبد الله الحريري ونور الدين ضيف الله ومحمد بستان، ونور الدين شاطر والعربي الشرقاوي، وعلى قطع نقدية من مجموعة بنك المغرب، إلى الوقوف على تاريخ النقش على العملة نوعين من الإبداع قاسمهما المشترك، هو الحرف الكليغرافي النقدي السيادي والمحدد معنويا. ويظهر المعرض، أن هذا الحرف ليس بالضرورة قابلا للقراءة، لأن أهميته تبقى خطية إن لم يكن هدف استعماله مجرد سعي روحاني. كما يظهر أنه منذ زمن بعيد والحروفية تعتبر كأسمى فن في الإسلام لارتباطها بالدين.