أعلن المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، جواد الشامي، أن حوالي 850 ألف شخص زاروا فضاءات الملتقى طيلة أيامه العشر، وتجولوا بمختلف الأقطاب والأجنحة وذلك في ظروف مريحة وآمنة، نظرا للإجراءات المتخذة خلال هذه الدورة، التي مكنت من تدبير تدفق الزوار بشكل أفضل مقارنة بالدورات السابقة. وأضاف الشامي، في تصريح لوسائل الإعلام عشية اختتام أيام الملتقى العشر، أن أهمية مضاعفة مدة فعاليات الملتقى لتصل إلى عشرة أيام، بدل خمسة خلال الدورات السابقة، منح الزوار والمهنيين والفلاحين الوقت الكافي لزيارة أروقة الملتقى، الذي أصبح موعدا مهما بالنسبة للفلاحة الإفريقية. وعبر الشامي عن "الارتياح البالغ"، بالنظر إلى المشاركة الدولية الكبيرة، وكذا زيارات العديد من الوفود الرسمية الأجنبية والأصداء الإيجابية التي خلفتها الدورة التاسعة لدى الزوار، وأبرز أن هذه الكثافة المسجلة في عدد الزوار ترجع أيضا إلى التدابير المتخذة من أجل تسهيل الولوج إلى الملتقى وتأمين حركة مرور الأشخاص والسيارات. وأضاف أن هذه التدابير في الجوانب اللوجستيكية والتنسيقية،تندرج في إطار الجهود الرامية إلى استقبال الزوار في أحسن الظروف، بالنظر إلى الإقبال المتزايد الذي يحظى به الملتقى من سنة إلى أخرى، وكذا لإيجاد حلول للصعوبات التي سجلت خلال الدورات السابقة. ونظمت محاضرات وندوات وموائد مستديرة، ولقاءات مفتوحة بمشاركة خبراء ومهنيين مغاربة، من "إيجابيات" هذه الدورة، حسب المنظمين، أن دولا إفريقية عدة طلبت الاستفادة من تجربة وخبرة منظمي الملتقى، لنقلها إلى بلدانها، قصد مساعدتها على تنظيم ملتقيات فلاحية. ونظمت في إطار الفقرات المخصصة للتنشيط مباريات في تربية المواشي وورشات للإنتاج وأنشطة خاصة بالسوق، ما أتاح للزوار فرصة اكتشاف الثروات التي تزخر بها المملكة. وشارك في هذه التظاهرة الاقتصادية المهمة 1200 عارض، من 53 بلدا من مختلف القارات. وتضمنت فضاءات الملتقى، الذي احتفى بالاتحاد الأوروبي كضيف شرف، تسعة أقطاب موزعة على مساحة إجمالية بلغت 172 ألف متر مربع.