أعلنت نقابة صيادلة الدارالبيضاء، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الأمانة العامة للحكومة، في الرباط، يوم 29 يناير الجاري، لرفع مطالب مهنيي القطاع، في مقدمتها فرض احترام مواعيد افتتاح وإغلاق الصيدليات، ونشر أسماء الصيادلة، الذين جرى عرض أغلبهم على المجلس التأديبي، في الجريدة الرسمية. وتفيد نقابة صيادلة الدارالبيضاء أن الوقفة ترمي إلى إسماع صوت المهنيين، على الصعيد الوطني، للتأكيد على رفضهم للممارسة غير القانونية، التي يمارسها عدد من زملائهم في القطاع، من خلال عدم احترامهم أوقات فتح وإغلاق الصيدليات، وعدم التقيد بأخلاقيات ممارسة المهنة والتشريعات المنظمة لها، ما نتج عنه حالة من الفوضى داخل القطاع. وتبعا لذلك، سترفع النقابة المهنية لافتات تدعو السلطات المعنية والقطاع الحكومي الوصي إلى التدخل لاتخاذ التدابير العاجلة والضرورية، وحثها على تصحيح الوضعية ووقف الاختلالات الممارسة على أرض الواقع، ووقف حالة صمتها حيال هذه الوضعية، كما جاء مبينا في دعوة المشاركة في الوقفة، توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منها. وشددت نقابة صيادلة الدارالبيضاء على ضرورة تدخل الأمانة العامة للحكومة لنشر أسماء المخالفين، الذين صدرت في حقهم عقوبات المجالس المختصة، بسبب عدم احترام القرارات والقوانين الجاري بها العمل، المحددة لجداول الحراسة ومواعيد العمل في الصيدليات، حتى تصبح لها الصفة القانونية، وتساهم في إحلال شعور المهنيين بالسلم أثناء ممارسة المهنة. ويتعلق الأمر بالقرار الصادر عن عامل عمالة الدارالبيضاء، الخاص بتحديد توقيت فتح وإغلاق الصيدليات بنفوذ تراب عمالة الدارالبيضاء، سنة 2017، والذي يحدد موعد فتح وإغلاق الصيدليات، طيلة أيام السنة، من الاثنين إلى الجمعة، من 9 صباحا إلى الواحدة زوالا، ومن 3 بعد الظهر إلى 8 والنصف مساء. أما يوم السبت، فتفتح الصيدليات أبوابها من 9 صباحا إلى 2 بعد الزوال، بينما ينشر الجدول الخاص بالحراسة الليلية وأيام المداومة عند مدخل كل صيدلية. وأفادت مصادر صيدلانية "الصحراء المغربية"، أن غضب الصيادلة من هذه المنافسة غير المشروعة وغير القانونية، تضر بالمصالح المالية لشريحة عريضة من الصيدليات، سيما في ظل الأزمة المالية التي يعانيها عدد من الممارسين، إلى جانب إلحاق الضرر بمصلحة المواطنين، الذين لن تكون أمامهم برمجة محددة ومنظمة لعمل الصيدليات، إلى جانب فرض ساعات عمل، تزيد عن 44 ساعة في الأسبوع، بالنسبة إلى مساعدي الصيدليات.