دعا حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، الحكومة والفرق البرلمانية ومختلف الفاعلين الحقوقيين والاقتصاديين والاجتماعيين إلى التأسيس لأرضية وطنية جديدة للحماية الاجتماعية، والمساهمة، كل من جانبه، للإسراع بإخراج النموذج التنموي الجديد إلى حيز الوجود. وأعلن بنشماش، في افتتاحه للنسخة الرابعة للمنتدى البرلماني الدولي للعدالة الاجتماعية، اليوم الأربعاء، بمجلس المستشارين، عن استنفاذ منظومة الحماية الاجتماعية المعمول بها لمداها، وأن هذه المنظومة باتت تواجه تحديات جديدة تتطلب التفكير الجماعي في نموذج تنموي جديد. وقال إن "التحدي المنهجي الذي يواجهنا جميعا، يتعلق ببناء أرضية وطنية جديدة للحماية الاجتماعية تتجاوز، من حيث أهدافها، ومداها وتدابيرها، برنامجا حكوميا لولاية واحدة، أو رؤية قطاع وزاري، أو فاعل حزبي أو نقابي أو مهني". وأبرز بشماس أن العمل الجماعي من شأنه أن ينتج منظومة للحماية الاجتماعية تساهم في إحداث التأثير الإيجابي على تثمين رأس المال البشري وتحسين الإنتاجية، وتسهم في الحد من التفاوتات الطبقية والمجالية، وإنهاء حلقة الفقر ومنع توارثها بين الأجيال، وبناء القدرة على مواجهة الصدمات، وتحقيق الاستقرار السياسي والسلم الاجتماعي. وقال إن هذا التصور الجماعي لنظام الحماية الاجتماعية، سيكون "قادرا على تجاوز الاختلالات والإكراهات الحالية التي تحد من وقعه على المواطن، وعلى التنمية البشرية والاجتماعية بصفة عامة".
