كان تتويج مدرسة الريشة بمدينة جنيف السويسرية، أخيرا، بمثابة اعتراف دولي بإسهاماتها في الرفع من جودة التعليم الخصوصي بمدينة الدارالبيضاء، وذلك من خلال منحها جائزة الجودة (ISAQ) في صنف الفئة الذهبية. وقد منحتها هذه الجائزة المنظمة الدولية "Business Initiative Direction"، إذ يعتبر هذا التتويج بمثابة تكريس للتميز والأداء العالي للمدرسة، وكذا الجهود المتواصلة التي تبذلها في سبيل الرفع من جودة التدريس، والتعليم، والريادة، والتميز. وجدير بالذكر أن مدرسة الريشة تأسست سنة 2013، بحي سيدي معروف الواقع بمدينة الدارالبيضاء، وهي تستقبل الأطفال الذين هم في سن المرحلتين الأولية والابتدائية من التعليم الخصوصي على حد سواء. واستنادا إلى فرضيتها أنه لا يوجد نظام مثالي وخال من الهفوات، نجد إدارة المدرسة تتمتع بتلك الملكة التي تجعلها تتبنى باستمرار إعادة النظر في جودة الخدمات التي تقدمها للتلاميذ وأوليائهم، مما يجعلها تنخرط في سيرورة تطور مستمر. وبفضل عملها المتفاني في نكران تام للذات، تمكنت مدرسة الريشة، خلال بضع سنوات فقط عن انطلاقها، من التميز عن باقي نظيراتها من المدارس مزدوجة اللغة، المندرجة تحت لواء التعليم الخصوصي الذي تضطلع فيه بدور الرائد. أما وبصفتها حاملة للمشاريع الابتكارية، فإن المؤسسة تضع في صلب أولوياتها العمل على رفاهية الأطفال وتحقيق ذواتهم. وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسة قد وضعت مقاربة عملية، باعتبارها ناقلا رئيسا للنجاح، في صلب العملية التعليمية التي تنهجها مدرسة الريشة. وبعيدا عن الأساس المشترك الذي يتوجب على كل منظومة تمريره إلى تلاميذها، تركز مدرسة الريشة جهودها في سبيل بلورة تعليم إيجابي معتمدة في ذلك على تلقين علم البيولوجيا الزمني. وتروم مدرسة الريشة الإسهام في بناء الأجيال الصاعدة لبلادها، إيمانا منها بأن طفل اليوم هو مواطن الغد.