انطلقت فعاليات الدورة 35 لمعرض رمضان التجاري الدولي، أخيرا بالدارالبيضاء، التي أعطت انطلاقة افتتاحها الفنانة "دنيا باطما" الداعمة لجمعية «سوشيال فاميلي »، إلى جانب مدير المعرض، وممثلي مؤسسة دار الصانع ومؤسسة محمد السادس للقروض الصغرى، والعديد من الشخصيات. في هذا الصدد، أكد أحمد الشرقاوي، مدير معرض رمضان التجاري الدولي، ل "الصحراء المغربية »، أن الدورة 35 للمعرض رمضان التجاري الدولي، متميزة هذه السنة عن سابقاتها من حيث التنظيم، إذ ركزوا فيه على الجانب الاجتماعي وعلى مساعدة بعض الجمعيات التي تساعد سكان القرى والبواي النائية، وعلى تكريم 3 فنانين من الجيل القديم المشهود لهم بعطائهم الكثير في المجال الفني، وذلك لظروفهم الاجتماعية الخاصة، فضلا عن ذلك استغلال هذه الدورة وسائل التواصل الإجتماعي للإعلان عن المعرض، واستقطاب عارضين جدد يرغبون في المشاركة في المعرض". وأضاف الشرقاوي، أن اختيارهم لدنيا باطما عرابة لهذه السنة، والتي تم منحها درع تكريمي لدعمها لجمعية «سوشيال فاميلي »، باعتبارها فنانة لا تتردد في تلبية دعوتهم لها، ومشهود لها بدعمها للأعمال الإنسانية، وأن دورة هذه السنة اختيرت دولة الهند ضيف شرف، نظرا لعلاقات الصداقة الطيبة والتعاون التي تجمع بين البلدين، حيث يشارك العديد من العارضين الهنود الذين احتلوا مساحة 300 متر مربع لعرض منتوجاتهم المختلفة، من ملابس، وإكسسوارات، وأجهزة كهربائية وأثاث". وأبرز الشرقاوي، أنهم يسهرون على تنظيم معرض رمضان التجاري بالدارالبيضاء منذ 10 سنوات، الذي يتميز بطابعه الشعبي، ويقصده البيضاويون وزوار المدن المجاورة خلال رمضان الكريم، لأنه سوقا مفتوحا يوجد فيه كل ما يبحث عنه الزوار، وأن أسعاره مناسبة ومنخفضة يستغلها المتبضعون في هذه المناسبة الدينة سيما مع اقتراب العيد التي يشتد فيه الإقبال كثير. وأشار مدير المعرض، أن المعرض يساهم سنويا في خلق رواج تجاري وحركة اقتصادية، تعتبر فرصة للتجار المغاربة القادمين من مدن بعيدة، والأجانب من أجل عرض منتوجاتهم، وأن استعدادهم للمشاركة يكون منذ فترة الإعلان عن العروض للمشاركة، وتحديد مساحة الأروقة لعرض منتوجاتهم، وأن الحركة التجارية تكون مرتفعة في فترة بعد الفطور وفي نهاية الأسبوع، حيث يقبل المتبضعون بكثرة، وأنه يتوقع ارتفاعا كبير لعدد الزوار في الأسابيع القادمة مع اقتراب العيد.
شهادات
مشاركة كبيرة للعارضين المغاربة، خاصة القادمين من مدن بعيدة، كفاس، مكناس، وزان، العرائش، زاكورة، طاطا، مراكش، معظمهم صناع تقليديون وأصحاب حرف تقليدية، وأصحاب تعاونيات متخصصة في المنتوجات المحلية المجالية، أبى جلهم إلا أن يشاركوا في هذا المعرض السنوي، لتصريف منتوجاتهم واكتساب زبناء جدد هذا ما أكده الطيب أكجمت، صانع تقليدي قادم من مدينة تارودانت، متخصص في صنع وبيع (الأحذية الجلدية، خاصة الصندالة الرودانية)، من داخل رواقه المزركش بمختلف أنواع الأحذية الجليدية والمتنوعة حسب الأشكال والتصاميم التقليدية والعصرية، ل "الصحراء المغربية"، أنه يشارك سنويا في معرض الدارالبيضاء، وفي باقي المعارض لبيع منتوجاته الجلدية المشهورة في المدينة على الصعيد الوطني، بصناعة «البلغة، والصندالة الخاصة بالرجال أو النساء، وبالحقائب الجلدية والسجادات أي لهياضر( المصنوعة من فرو الأكباش أو الماعز، مضيفا أن الإقبال على رواقه جيد، وأن الأثمنة مناسبة تتراوح ما بين 80 درهما و 100 درهم، وأن المتبضيعن سيتقاطرون على رواقه بكثرة في 10 الأواخر من هذا الشهر الكريم. من جهة أخرى، قال علاء سلمان، عارض من دولة مصر، ل "الصحراء المغربية "، إنها المرة الأولى التي يأتي فيها للمغرب، وإنه يعرض منتوجات جلدية شبيهة بالزرابي لكنها مصنوعة من جلد البقر، الذي يصنع بطريقة وتقنية ألمانية في مصنع للدباغة بمنطقة «الروبيكي" أكبر تجمع لصناعة الجلد في مصر، وأنهم شركاء لهذا «المصنع «، المشهورة بصناعة الجلد سواء الناعم واللين، الذي ينتجون منه الزرابي المختلف الاشكال، الذي توضع سواء فوق الأفرشة أو فوق الأرض، أو الجلد الخشن الذي يوضع على الأرض فقط، موضحا أن الزرابي الجلدية التي يبيعها، تقطع قطعا صغيرة وتتجمع، مثل لعبت «البازل"، داخل مصنع تشرف عليه سيدات يخرجن من أناملهن أشكال رائعة، وينتجن أيضا الحقائب الجلدية اليدوية والعصرية وشدد علاء، أنه أعجب كثيرا بالمعرض، وأنه وشركائه لديهم رغبة للاستثمار في المغرب خاصة في مدينة مراكش السياحية المعروفة بالصناعة التقليدية التي تشهد إقبالا كبير من طرف السياح ». وأكدت خديجة مكوار، رئيسة تعاونية، اسمرا، ل «الصحراء المغربية" أنها المرة الأولى التي تشارك فيها في معرض رمضان التجاري، لأن تعاونيتها المتخصصة في بيع الزيوت الطبيعية، ولكريمات، والشاموبان، و(الغاسول)، والحناء، والصابون، حديثة العهد، وأن كل الأشياء التي تنتجها تصنعها وكانت تستعملها بنفسها، مضيفة، أنها فرحة جدا ببيع منتوجاتها مباشرة للمتبضعين، وأن منتوجاتها لقيت اقبالا كبيرا". أفاد يوسف عجاج صانع تقليدي حرفي من دولة سورية، ل«الصحراء المغربية"، أنه يشارك في معرض رمضان التجاري بالدارالبيضاء منذ سنة 1989، وأنه تعرف على ذوق المغاربة كما تعرفوا هم أيضا على منتوجاته، المتكون من الأثاث المنزلي المصنوع من خشب الجوز (الكركاع)، المزركش بصدف البحر، والفضة، وأن لديه زبناء كثر الذين يصدر لهم منتوجاته الخشبية العريقة والمعروفة في سوريا بصناعة "الموزاييك »، التي لها تاريخ قديم جدا يعود ل 400 سنة، التي للأسف في طريق الانقراض، لأن الشباب السوري معظمهم هاجر وترك البلاد، وأن لديه رغبة في تكوين الشباب السوري، وأنه يبحث عن شركاء في المغرب، وأنه سيعود للمغرب بعد رمضان، لتقديم ورشات لفائدة الصناع التقليدين الشباب التابعين لغرفة الصناعة التقليدية . من جانب آخر، أكد خالد الجلالي الإدريسي صانع تقلدي، رئيس جمعية وتعاونية الفضة بإقليم طاطا، ل"الصحراء المغربية »، أنه يشارك في العديد من المعارض، وأنه يختص في صناعة الحلي الفضية المصنوعة بطريقة تقليدية، وفي صناعة الحلي المصنوعة من اللوبان أو المرجان، التي يشتد عليه الإقبال سواء من طرف سكان المناطق الجنوبية، أوالسياح، وأن طاطا مشهورة بالصناع التقليدين الذين مازالوا يعتمدون على الطريقة التقليدية في صناعاتهم.