طبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الاقتصاد والمالية، تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء الماضي، بتعيين لطفي السقاط، في منصب الرئيس المدير العام للقرض العقاري والسياحي، خلفا لأحمد رحو، الذي عين سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي منذ فبراير الماضي. وشغل السقاط منصب المدير العام المتصرف في البنك العقاري والسياحي حيث شهد المصرف في فترة توليه هذا المنصب الثاني من حيث الأهمية على صعيد الترتيب الإداري، عدة إنجازات، جعلت منه بنكا متألقا بعد الصعوبات التي عصفت به لمدة طويلة، وبالفعل تشهد كل النتائج المحققة حتى الآن بهذه المؤسسة البنكية، أن "السياش" نجح بامتياز من الخروج من الوضعية الحرجة التي كان عليها، إلى مصاف البنوك الواعدة بالمغرب، بفضل جدارة تحديد مكامن الخلل ومعالجتها، واتخاذ قرارات حاسمة مكنت من تجاوز الملفات المتعثرة، وبالتالي تجاوز شبح الإفلاس الذي كان يخيم على "السياش". وتعتبر النتائج المالية المتميزة المحققة، والمنتوجات الرقمية المبتكرة، دون إغفال الخيارات الواسعة المقدمة للشباب والنساء، سمات بارزة استطاعت ضمان تميز "السياش" في المشهد البنكي المغربي. وقبل ذلك، راكم لطفي السقاط الرجل الهادئ والمتواضع تجارب وخبرات تميزت ببصمته التسييرية وكفاءته وتبصره، ومنها اشتغاله بمصرف المغرب ككاتب عام للاستغلال، ومدير للمعلوميات والتنظيم، كما سبق أن عين مديرا مركزيا للتصنيع بذات البنك. ولطفي السقاط من مواليد 1964، وهو مهندس تخرج من المدرسة الوطنية للإلكترونيات وعلوم الكمبيوتر والاتصالات اللاسلكية في بوردو.