اعتبر النجم اللبناني وليد توفيق نفسه رقما صعبا لا يخضع فنه ومساره لحسابات نسب المشاهدة، فيكفي أنه استطاع الاستمرار في الساحة الفنية لما يزيد عن 45 عاما، عاشر كبار فناني جيله وقدم خلالها مجموعة من الأعمال الفنية الناجحة. وقال وليد توفيق، الذي أحيا سادس حفلات منصة النهضة في إطار مهرجان "موازين" المنتظر أن يختتم دورته 18 يوم السبت المقبل، إن مشاكل الساحة الفنية ظهرت بسبب الأرقام التي أصبحت اللغة السائدة في الوقت الحالي، مشيرا إلى ضرورة وجود قناعة واتفاق على إعادة النظر في الوضع الغنائي برمته من أجل الحفاظ على الهوية العربية للأغنية من جهة، والارتقاء بها لحنا وكلمة وأداء من جهة ثانية. واعتبر وليد توفيق خلال الندوة الصحفية التي سبقت حفله أن التشبث ببساطة الكلمة والسلاسة في اللحن أهم شروط تحقيق النجاح، مؤكدا أن النجم المغربي سعد لمجرد استطاع تحقيق هذه المعادلة وبالتالي الوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور سواء داخل بلده أو خارجها. من جهة أخرى، أشار النجم اللبناني الذي أعاد في حفله ليلة أول أمس، ذكريات أجمل أغانيه، من قبيل "وحدك حبيبي"، "يابحر"، وأغنية الميلاد التي رددها الجميع، (أشار) إلى الدور الطلائعي والمسؤولية التي تقع على عاتق الصحافة في نشر الفن الأنيق والجميل، مبرزا في هذا الصدد ضرورة التكوين الصحفي للفنان، سيما الفنانين الجدد، لتواصل جيد ومساعدة الإعلامي في جعل الموسيقى والفن عموما، جزءا أساسيا في تشكيل حياتنا اليومية. عبر وليد توفيق عن اعتزازه وحبه للأغنية المغربية، مؤكدا أنه بصدد إصدار أغنية مغربية خاصة به بعنوان "كيفاش"، وحرص أيضا على إرضاء جمهور منصة النهضة بأداء قطعة من أغنية "مسافر بيا" ، موجها تحية إلى صاحبها الفنان عبد الهادي بلخياط.