أعلن مسؤولو ألستوم، أمس الاثنين بالدارالبيضاء، عن إنشاء موقع جديد بفاس في إطار أنشطة ألستوم كابليانس، كما تم خلال اليوم ذاته التوقيع على اتفاقية بين ألستوم المغرب والجمعة الأورومتوسطية بفاس، وذلك في إطار سياسة الشركة الرامية إلى المساهمة في تطوير الخبرات المغربية في المجال السككي. وجاء هذا الإعلان خلال ندوة صحفية، استهلها أطر ألستوم باستعراض حضور الشركة بالشرق الأوسط وإفريقيا، مع تقديم لمحة عن مشاريعها بالمغرب، إلى جانب شراكاتها المحلية. وأبرز المداخلات، أن هذا الفاعل العالمي في ضمان التنقل الذكي والمستدام، يعتبر شريكا تاريخيا لتنمية البنيات التحتية السككية بالمغرب منذ 100 سنة، وأنه يشغل حاليا أزيد من 580 شخصا في خمس مدن مغربية، 99 في المائة منهم مغاربة، في حين تبلغ نسبة النساء من إجمالي هذا الرقم 40 في المائة. وبخصوص مساهمة ألستوم في إطار النقل الحضري، تطرق أطر الشركة إلى ما تم إنجازه على مستوى الرباط، مبرزين أن عدد عرباتها المخصصة للتراتموي بلغت 66 عربة، نطلق استغلالها منذ 8 سنوات، ونقلت هذه الوسيلة 240 مليون راكب، مع انخراط 17000 مشترك في خدماتها 50 في المائة منهم من الطلبة، وأوضح هؤلاء إلى أن 64 في المائة من الركاب يمتلكون سيارات خاصة بهم، في إشارة إلى مساهمة التراموي في التقليص من الاكتظاظ الطرقي والتلوث الناجم عن ذلك. وحول حضور ألستوم بالدارالبيضاء، أفاد أطرها أن هذه الشركة سلمت 124 عربة نقل تراموي، استغلت مدة 7 سنوات، تنقل يوميا حوالي 170000 راكب. وعن القطار الفائق السرعة، أكدت المداخلات، أن ألستوم وفرت 12 عربة بطابقين أورودوبليكس، وأن هناك 70 خبيرا من ألستوم مخصصين للمشروع بين المغرب وفرنسا، وأوضحوا أن عدد الركاب الذي استقلوا هذه الوسيلة المتطورة للنقل بلغوا أزيد من 60 ألف راكب إلى غاية فبراير 2019. تصوير: حسن السرادني