يخوض أطباء القطاع العام، غدا الجمعة، إضرابا وطنيا في جميع المستشفيات باستثناء أقسام المستعجلات، في إطار تصعيد احتجاجهم وتلويح مسؤول نقابي باستقالة حوالي 1300 طبيب عند بداية شتنبر المقبل. وبهذا الخصوص قال المنتظر العلوي، الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، إن النقابة دعت إلى هذا النوع من الاحتجاج على خلفية عدم تفعيل الاتفاقات الموقعة مع وزارة الصحة. وبعدما ذكر العلوي بأن جميع اتفاقات النقابة مع الوزارة ظلت "حبرا على ورق" وربط ذلك بعدم وضع سقف زمني يرمي إلى إلزامية تفعيلها، أكد أن الوزارة رغم المجهودات التي تبذلها في إحداث العديد من المستشفيات وتجيزها فإنها "لم تول أي عناية للعنصر البشري"، وبالتالي تسبب ذلك في "فشل" الاستراتيجية الرامية إلى تحسين الخدمات الصحية، التي "لم ترق إلى تطلعات المغاربة"، حسب المتحدث. وبعدما استحضر العلوي المطالب التي من شأنها إطفاء "غضب وسخط الأطباء" أكد أن 306 أطباء سيقدمون استقالتهم من القطاع العام ليبلغ مجموع المستقيلين في بداية شهر شتنبر المقبل 1300 طبيب. وجاء في بلاغ للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام أن الأطباء يخوضون إضرابا وطنيا منذ أمس الخميس وسيستمر اليوم الجمعة إضافة إلى إضرابات أخرى أيام 19 و22 و23 غشت الجاري. ويطالب الأطباء في القطاع العام بتوفير الشروط العلمية والطبية للعلاج داخل المؤسسات الصحية، وتحسين وتجويد ظروف استقبال المواطنين، وصرف مستحقات التعويض عن الحراسة، والخدمة الإلزامية، والتعويضات عن المسؤولية، إلى جانب تحويل الرقم الاستدلالي 509 كاملا بتعويضاته لكل الدرجات، وإحداث درجتين بعد درجة خارج الإطار، والرفع من مناصب الإقامة والداخلية، وتوفير الشروط العلمية، بجميع المؤسسات الصحية، لعلاج المواطن.
