قررت Nexum افتتاح مركز عملياتها الإفريقية في الدارالبيضاء وإطلاق برنامجها الثالث للتصديق بالمغرب. وتعد هذه المبادرة الجديدة علامة ثقة في الدينامية الوطنية لريادة الأعمال والأفق الإفريقي للمغرب كمركز تأهيلي للمقاولة. فبعد تجربتين ناجحتين، سجلت خلالهما شركة نيكسوم حسن استقبال الشركات المغربية الكبرى، وعلى الخصوص شركة الخطوط الملكية المغربية، ومصرف المغرب، والشركة العامة، ومجموعة سابريس شوسبريس، إذ قرر مسؤولو الشركة فتح مركز عملياتها الإفريقية بالمغرب ابتداء من سنة 2019 . وتتواجد نيكسوم، التي أنشئت سنة 2001 في بلجيكا، اليوم من خلال فروعها، في فرنسا وسويسرا ولوكسومبورغ والدول الاسكندنافية. وتضم محفظة زبنائها عددا مهما من المقاولات الأوروبية المرموقة. كما تعد نيكسوم أيضا الشريط الفرانكوفوني الحصري، خارج كندا لمجموعة .PROSCI وأفادت الشركة أن اختيار المغرب لم يكن اعتباطيا، فنيكسوم، وهي تختار إطلاق نشاطها بالمغرب، كانت واعية كل الوعي بإمكانيات البيئة المغربية وبمؤهلات المقاولات المغربية، ومستوى نضجها واستعدادها للمرور اليوم إلى مرحلة جديدة للتطور والتغيير، مرحلة تتطلب أكثر من أي وقت مضى الارتكاز على مناهج ومرجعيات صلبة من أجل قيادة التغيير على المستوى النظامي، من قبيل منهجية ADKAR التي تحملها شركة نيكسوم. ويشكل الاهتمام بالمغرب كمركز للعمليات الإفريقية أيضا شهادة على نجاح البلد في تموقعه كمعبر ضروري للفاعلين الدوليين الراغبين في تسريع دخولهم إلى إفريقيا. فمن خلال انفتاحه على عالم الاستثمار المنتج، وثراء وتنوع المشاريع، إضافة إلى توسع حدوده التجارية على صعيد القارة، أصبح المغرب يعتبر من طرف شركة الاستشارة والتكوين بمثابة رافعة لتأمين مشروعها التنموي في اتجاه الجنوب. ويرتكز برنامج التصديق المقترح من طرف نيكسوم على المرجعية العالمية ADKAR ، التي أصدرتها الشركة الأمريكية PROSCI ، أحد الأدوات الأكثر فعالية في مجال قيادة التغيير داخل المقاولات. باعتبارها الشريك الحصري لهذه الأداة في أوروبا، تضع الشركة، ضمن آفاقها، هدف توطين نشاطها وتنميته في إفريقيا من خلال مركز عملياتها بالدار البيضاء. ومن المفيد التأكيد على أن مقاربة نيكسوم تقوم على ستة أعمدة أساسية، والتي تضمن فعاليتها، ويتعلق الأمر بالثقة في مشروع التغيير المرتقب، المشاركة التطوعية للفاعلين المستهدفين الذين يجدون فيه اسقلالية أكبر وفرصا أكبر للنمو، الاستفادة من الحفاوة والتعاطف التي يستقبل بها مشروع التغيير، الانخراط الطوعي بدل المقاومة، المرونة في أدوات الاستقبال ووضوح النتائج وجودتها. وبفضل حجمها وخبرتها الدولية، توفر نيكسوم هذه المواكبة بشكل ممتد في الزمن، من خلال الفعل والتأثير، ليس فقط كمستشار وخبير، وإنما كشريك مرن وحريص على تلبية حاجيات المقاولة المستفيدة. وتتدخل الشركة كمكون وميسر في آن واحد. وتحفز خبراء الشركة المكونة قاعدة مفادها، جعل مشروع التغيير مقبولا من خلال إعداد يمكن من التكفل الطوعي والتفاعلي بالمشروع من طرف مختلف أصناف مستخدمي المقاولة. وبالتالي فإن التكوين الذي تسديه نيكسوم يتميز بالشمولية. فهي تقوم بإعداد المقاولة التي تكون في طور التغيير، من أجل إنجاز هذا الأخير في أحسن الظروف. والقيادة بطريقة ناجعة، مع الحرص في نهاية المطاف على تعزيزها عبر الاستماع وتقييم التجارب ومطابقة النتائج مع الانتظارات الأصلية لمشروع التغيير في مجمله.