تُوِّجت نهاية الشطر الأول من برامج التكوين الرامية إلى تعزيز الحس المقاولاتي لدى الأطفال والشباب والتي جرى تنفيذها في إطار شراكة بين مجموعة "مناجم" وجمعية "إنجاز المغرب" بتنظيم لقاءات اختتامية في المناطق المنجمية التي تشتغل فيها مجموعة مناجم، لاسيما بجهتي درعة تافيلالت ومراكش-آسفي. وفي هذا السياق، نظمت مناجم وإنجاز المغرب، أخيرا، حفلات اختتام كل من برنامجي التكوين "جماعتي" و"مقاولتي-شأني" (Its My Business')، واللذين جرى تنفيذهما في مناطق الأنشطة المنجمية بجهتي درعة تافيلالت ومراكش-آسفي. وقد شكلت هذه اللقاءات الختامية مناسبة للمؤسستين الشريكتين من أجل الاحتفاء بمختلف الفاعلين الذين انخرطوا في تنظيم هذه الدورات التكوينية على أرض الميدان، وساهموا، كل من موقعه، في إنجاح هذه المبادرات التي استهدفت شباب المناطق المشمولة بالبرنامج. وقد شهدت اللقاءات التي جرى تنظيمها في كل من أُكليم، البليدة وتحناوت مشاركة مديرية المناهج، بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ومديرية الحياة المدرسية، بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والأطر المتطوعون من مجموعة مناجم. وحسب المعلومات التي توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منها، فقد كانت لقاءات اختتام هذه البرامج التكوينية فرصة سانحة للاحتفاء بأطفال وشباب المدراس والإعداديات المشاركة في الدورات التكوينية، وذلك من خلال تنظيم حفلات "كيرميس" تقديرا للجهود التي بذلها هؤلاء الشباب وكذا الأطر المتطوعون المنخرطون في هذه البرامج. وتميزت الحفلات الاختتامية بتنظيم العديد من الألعاب والأنشطة الترفيهية، مع وصلات موسيقية أضفت جوا من الفرح والبهجة على هذه الفعاليات. يذكر أن البرنامجين التكوينيين المذكورين يندرجان في إطار مقاربة المسؤولية الاجتماعية التي تنهجها مجموعة مناجم، والتي تضع التنمية الاجتماعية والمجتمعية للمناطق التي تزاول فيها أنشطتها في صلب استراتيجيتها، كما تسهر المجموعة على المساهمة في النهوض بالحِسِّ المقاولاتي لدلا شباب المناطق المنجمية، وذلك من أجل خلق القيمة المستدامة. وتشكل الدورات التكوينية التي تم تنظيمها هذه السنة مرحلةً أولى ضمن برنامج تطوير كفاءات الشباب في ميدان الثقافة المقاولاتية، في إطار الشراكة المبرَمة بين جمعية إنجاز المغرب ومجموعة مناجم. ويعتزم الشريكان توسيع نطاق تدخلاتهما لتشمل مناطق منجمية أخرى تعمل فيها مجموعة مناجم وذلك ابتداء من السنة الدراسية الحالية. ويشار، إلى أن أنشطة النهوض بالثقافة والتربية وروح المقاولة، تترجِم رؤية مؤسسة المدى للمسؤولية الاجتماعية والبيئية المستدامة في البلدان الإفريقية. وتعد المؤسسة اليوم من أولى المؤسسات العاملة في مجال الأعمال الخيرية والمجتمعية على مستوى القارة الإفريقية. وبخصوص جمعية إنجاز المغرب، التي تم إحداثها منذ أزيد من عشر سنوات فإنها تعمل بمعية شركائها على المساهمة في تعزيز قابلية الشباب للتشغيل، وذلك من خلال تعزيز تشبعهم بالثقافة المقاولاتية. وتولي الجمعية اهتماما خاصا بالعالم القروي وبالمناطق النائية. وتعمل الجمعية بشكل يومي على تعزيز قدرات الشباب في مجال المعارف والآليات التي من شأنها أن تمكنهم من الانتقال بشكل سهل إلى الحياة العملية وإلى بلوغ الاستقلالية الاجتماعية والاقتصادية. وتعمل مجموعة مناجم، التي تعتبر فاعلا أساسيا في الصناعة المنجمية، منذ أزيد من 90 سنة، في مجال استغلال واستخراج وتثمين وتسويق المواد الأولية بالمغرب وعلى المستوى الدولي. وفي إطار سياستها للتنمية المستدامة، تساهم المجموعة بشكل نشيط في التنمية المستدامة للمناطق المجاورة لمواقع الاستغلال التي تعمل فيها وتتبنى المجموعة في هذا السياق مقاربة للتنمية المستدامة تقوم على التوفيق بين المردودية الاقتصادية وبين التنمية الاجتماعية، وذلك وفق منطق قوامه التحسين المستمر والمُوَلِّد للقيمة.