كريمة غانم: اختيار المغرب جاء لموقعه الجغرافي ونموه الاقتصادي ورأس ماله الاجتماعي ومبادراته في القارة جمعة أحمادو: نحن مدعوون للعمل والتعاون لتعزيز المساواة والدفع بحقوق النساء في القارة الإفريقية تلتقي نساء القارة الإفريقية الأسبوع المقبل بمراكش لتبادل الخبرات والأفكار الجديدة التي يمكن أن ترفع من تأثيرهن وإنتاجيتهن في مختلف مجالات أنشطتهن. وأوضحت جمعة أحمادو، رئيسة مؤسسسة "خط النجدة" النيجيرية، في تصريح ل "الصحراء المغربية"، أن الدورة الثالثة لمؤتمر المرأة الإفريقية، التي ستنعقد أيام 21 و22 و23 بمراكش تحت شعار "بناء تحالف من أجل الحد من اللامساواة بين الجنسين في إفريقيا"، يشكل واحدا من أكبر التجمعات السنوية للخبراء، والمؤسسات، والمنظمات غير الحكومية، والمقاولات، بهدف تمكين الفاعلين السياسيين الأفارقة من تحديد أجندات وخيارات قابلة للتحقيق، وتوجيه الموارد المتنوعة المتاحة للمرأة الإفريقية نحو تنمية مستدامة على المستوى القاري. وقالت إن "المؤتمر سيسمح بتوفير منصات للالتقاء لفائدة المقاولات والمؤسسات الخيرية والمستثمرين الأجانب في إفريقيا، كما سيمكن من بناء التحالفات مع سيدات الأعمال الإفريقيات المؤثرات في صناعة القرار بهدف تطوير مشاريعهن"، مبرزة أن تأسيس مؤتمر المرأة الإفريقية "جاء بناء على وعي تام باستكمال رؤية أجندة 2030 لأهداف التنمية المستدامة، كما تم اعتمادها من طرف الأممالمتحدة سنة 2015، والتي لا يمكن أن تتحقق دون الالتزام والانخراط والعمل الجماعي للنساء على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية". من جهتها، أكدت كريمة غانم، رئيسة المركز الدولي للدبلوماسية، أن اختيار المغرب لتنظيم المؤتمر السنوي الثالث، يعكس إرادة وطنية في انخراط القيادات النسائية من مختلف أنحاء دول إفريقيا، وخصوصا من غرب إفريقيا، لتبادل الخبرات والمهارات والممارسات الفضلى مع نظيراتهن في شمال إفريقيا، بهدف خلق تعاون أفضل لبناء تحالف للحد من اللامساواة بين الجنسين في إفريقيا، داعية إلى العمل والتعاون الجماعي لتطوير مبادرات وحملات ترافعية لتعزيز المساواة بين الجنسين، والدفع بحقوق النساء ومكافحة جميع أشكال التمييز والعنف ضد المرأة في القارة الإفريقية. وأشارت إلى أن اختيار المغرب لاستضافة الدورة الثالثة جاء لموقعه الجغرافي الإستراتيجي، ونموه الاقتصادي المزدهر، ورأس ماله الاجتماعي ومبادراته المختلفة، واستثماراته في القارة الإفريقية لتعزيز التعاون جنوب جنوب. وقالت كريمة غانم "يختص المركز الدولي للدبلوماسية، الشريك الرئيسي في تنظيم المؤتمر، في تحسين تمثيلية وتأثير الفاعلين غير الحكوميين المغاربة في السياسات القارية والدولية للهيئات المتعددة الأطراف، ويساهم في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع الفاعلين في مختلف دول العالم". ويشارك في دورة مراكش العديد من كبار الشخصيات وفاعلين من مختلف القطاعات من المغرب ومن دول نيجيريا، وليبيريا، وغانا، والسنغال، وغامبيا، وناميبيا، وكينيا، والكاميرون، وتشاد، والنيجر، ودول إفريقية أخرى، بما في ذلك وزراء الحكومات الفيدرالية، وعقيلات حكام الولايات، والمقاولين، ومنظمات المجتمع المدني. وتنظم مؤسسة "خط النجدة" النيجيرية، الدورة الثالثة لهذا المؤتمر النسائي، بشراكة مع المركز الدولي للدبلوماسية، وعدد من المنظمات الدولية المتخصصة في دعم النساء في القارة الإفريقية.