سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أساتذة جامعيون وباحثون يؤكدون ضرورة البحث عن تمويلات واستثمارات دولية للتخفيف من آثار التغيرات المناخية والتكيف معها لحسن ميموني عميد الكلية المتعددة التخصصات بورزازات: وطننا أخذ بعين الاعتبار انعكاسات هذه الظاهرة في كل المخططات الأفقية والاسترا
أجمع متدخلون خلال المؤتمر الوطني البيئي الأول الذي احتضنته مدينة زاكورة على مدى يومين حول موضوع "التغيرات المناخية والهجرة بالواحات المغربية: المظاهر والانعكاسات"، أن التغيرات المناخية باتت تعتبر من أكبر التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الراهن، ما استرعى هذا الإشكال اهتمام العديد من المنظمات الدولية والباحثين والمسؤولين، وذلك منذ ثمانينيات القرن الماضي. وأفاد المتدخلون خلال المؤتمر الذي نظم بدعم من مجلس جهة درعة-تافيلالت والمجلس الإقليمي زاكورة، وجمعية أصدقاء البيئية وفريق البحث تدبير الموارد، التنمية والجيوماتيا أن التغيرات المناخية أصبحت خطرا يهدد الأرض والإنسان على حد سواء، وأثبتت الدراسات المختصة بالظواهر المناخية أن كوكب الأرض يعاني ليس فقط من تقلبات المناخ ذات الأصل الطبيعي، ولكن أيضا بالأنشطة الاقتصادية والبشرية. وفي هذا الصدد أبرز لحسن ميموني، عميد الكلية المتعددة التخصصات بورززات، خلال الملتقى أن موضوع التغيرات المناخية له راهنية كبيرة ليس فقط على الصعيد الدولي بل على الصعيدين الوطني والمحلي. وأكد ميموني اهتمام الكلية المتعددة التخصصات بورززات بالقضايا البيئية، وبالنقاش العمومي حول الاضطرابات المناخية، والمتعلق بسياسة التخفيف والتكيف والتأقلم مع انعكاسات هذه التغيرات، مشيرا إلى أن هذا الوضع حظي باهتمام كبير بوطننا وأخذ بعين الاعتبار في كل المخططات الأفقية والاستراتيجيات (السياسة المائية والسدود) والاتجاه نحو النجاعة الطاقية واستراتيجية تنمية المجالات الهشة. وفي ما يتعلق بالتخفيف، فأوضح عميد الكلية أن المغرب حقق تقدما في مجال الحد من انبعاثات الغازات والاحترار الأرضي، وأن جهة الجنوب حظيت بشرف توطين أكبر المحطات بتكنولوجيات متعددة. وفي ما يتعلق بالتكيف من أثر تغير المناخ أكد ميموني أن بعض المناطق التي كانت تعاني ندرة الماء استفادت من سياسية بناء السدود للحد من الفيضانات والجفاف. ومن جانب آخر، أفاد المتحدث نفسه أن "موضوع تنمية الواحات يدخل في صميم اهتماماتنا كأفراد ومؤسسة على استعداد للتعاون كل الهيئات ذات الصلة وإنجاز البرامج خاصة تدبير النفايات وتحلية المياه وتدبير المياه العادمة". ومن جانب أخر، أجمع المتدخلون خلال هذا اللقاء العلمي على ضرورة تدخل الجهات المعنية بشراكة مع الأساتذة الباحثين والفاعلين في مجال التغير المناخي من أجل إيجاد حلول تساعد على التحفيف والتكيف مع تحديات المناخ، وعلى رأسها جلب تمويلات واستثمارات دولية على جانب وضع الاستراتيجيات والمخططات الوطنية وتنزيل وتفعيل القوانين التي لها علاقة بتغير المناخ.