تحتضن مدينة الجديدة، انطلاقا من يوم غد الجمعة وإلى غاية 20 يناير الجاري، الدورة الحادية عشرة للمنتدى المغاربي، حول موضوع " تمثلات الهوية المغاربية في سياق عملية التحول الديمقراطي". وتستضيف الدورة المنظمة من قبل مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية "مدى"، شخصيات سياسية وأكاديمية وازنة من كل البلدان المغاربية، وتُكرم المقاوم محمد بنسعيد أيت إيدر، الذي سيلقي محاضرة افتتاحية حول "الجذور الأولى لنشأة الفكرة المغاربية"، وتكريم رئيس الوزراء الجزائري الأسبق أحمد غزالي بصفته أحد رواد الاندماج المغاربي. وتتوزع أنشطة المنتدى خلال هذه الدورة، حسب البلاغ الذي توصلت به "الصحراء المغربية"، بين موائد مستديرة وجلسات لتدارس أشكال حضور الفكرة المغاربية في المجال العمومي (الخطاب السياسي، الإعلام، الأدب، الثقافة..)، وبين ورشات لفعاليات شبابية من بين الفاعلين المدنيين والسياسيين تهدف إلى بقاء الوعي بالفكرة المغاربية حيا وماثلا بالنسبة للأجيال الصاعدة، وتسعى إلى مناقشة حوامل هذه الفكرة وآلياتها، في زمن تعددت فيه أدوات التواصل وتنوعت إلى الدرجة التي أصبح فيه تناقل القيم والأفكار بين الأجيال مستعصيا أمام طوفان الصور والأدوات القادمة من وراء الأثير. وقد انطلق برنامج "المنتدى المغاربي"، الذي يتشكل مجلس أمنائه من وزراء سابقين، وأكاديميين، وبرلمانيين، وفعاليات من المجتمع المدني، من الأقطار المغاربية الخمسة، سنة 2010 في ذكرى توقيع اتفاقية "اتحاد المغرب العربي" بمراكش، ويهدف إلى إبقاء اتفاقية مراكش حية في الأذهان، وتأكيد انخراط المجتمعات المغاربية في هذا المشروع، باعتباره السبيل الأفضل لتحقيق التنمية، والاستقرار، وتوفير السلم والرفاهية لشعوبنا.