أفاد رضوان عنيمي، أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم الشرعية في السمارة أن آفة الإشاعات التي تكثر وتتنامى زمن المصائب والفتن، تنم على جهل ضارب في أعماق مختلقيها ومروجيها على حد سواء، وأكد أنه يجب الضرب على كل من تلاعب بأمن الناس كما اعتبر خالق الإشاعة خائن لمجتعه. وفي توضيح ل:"الصحراء المغربية" حول الإشاعة من منظور الدين الإسلامي قال رضوان عنيمية إن المرء المروج للإشاعة يكون سطحيا في فكره حيث يستعمله غيره لقضاء مآربه فيجعل من نفسه حمارا يحمل أسفارا أو بوقا لا يدرك حتى من ينفخ فيه. ولأجل ذلكن يضيف غنيمي، كان المنهج الرباني في التعامل مع الفواحش عموما هو تحريم الوسائل بتحريم المقاصد فكان وزر من ساهم في نشر الكذب كمن كذب ابتداء ليتقرر بذلك شرعا وجوب التثبت من الأخبار قبل نشرها فقال تعالى:"يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين". وقال الاستاد في كلية العلوم الشرعية إن هذه الحالة تتعلق بمروج الإشاعة جهلا بحقيقة كونها إشاعة وأما الحالة الثانية فتتعلق بمختلق الإشاعة إد يجري اتهامه بما ترتب عنها حيث إنها إدا تسببت في قتل بريءيتهم بالقتل،وإذا تسبب في فتنة فيكون هو من أشعل نارها، وأما الحالة الثالثة من الإشاعة فهي تلك التي ترتبط بمرحلة استثنائية كحالتي الحرب أو الوباء كما هو حال الناس اليوم فإن خطر الإشاعة تزداد حدته، وتتسع قاعدة ضحاياه لدى وجب الضرب بشدة على كل من سولت له نفسه التلاعب بأمن الناس وصحتهم وسلامتهم، وإنه لا يقدم على هذه التصرفات الرعناء إلا من خفّ عقله أو ثبتت خيانته لمجتمعه، لأن الأمر يتجاوز كون الإشاعة خبرا وانتهى، بل لابد للإشاعة من لواحق، فكم من بيت هدمته إشاعة، وكم من عرض لطخته إشاعة، وكم من بلد آمن روعت أهله إشاعة.