بلغ عدد الأطفال المصابين بفيروس "كوفيد19" في المغرب، 625 طفلا يقل عمرهم عن 14 سنة، ضمنهم رضعا، أي ما يشكل 9.40 في المائة من مجموع الإصابات المؤكدة بشكل عام في المغرب، وفقا لما أفاده الدكتور محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض، خلال ندوة افتراضية، نظمتها جمعية "أنفوفاك" بتعاون مع وزارة الصحة، عشية أول أمس السبت، بمشاركة الجمعيات العلمية في مجال طب الأطفال بالمغرب. وبلغت نسبة وفيات الأطفال جراء الإصابة ب"كوفيد19، 0.16 في المائة، إذ لم تسجل سوى وفاة واحدة تعود لطفلة تبلغ من العمر 17 شهرا، كانت تعاني من قصور كلوي، بينما وصل عدد الأطفال المتماثلين للشفاء من الداء، 315 طفلا، وهو ما يجعل نسبة الشفاء وسط الأطفال، أقل من 14 سنة، يصل إلى 50.4 في المائة، يضيف محمد اليوبي. وتبعا لذلك، يصل معدل الإصابة بالفيروس وسط الأطفال أقل من 14 سنة، 6.2 إصابة من ضمن 100 ألف طفل، علما أن متوسط عمر الإصابة ب"كوفيد 19" وسط الأطفال هو7.7 سنوات. وارتفعت حالات الإصابة بالداء وسط الأطفال عقب تسجيل بؤر انتشار العدوى في أوساط عائلية قبل ظهور البؤر داخل فضاءات الوحدات الصناعية والمتاجر. وعلى الصعيد الجغرافي، جاءت جهة درعة تافيلالت في مقدمة ترتيب لائحة الجهات التي سجلت أعلى نسبة للإصابة وسط الأطفال، حيث وصلت إلى13 في المائة، تليها جهة الدارالبيضاء، بينما لم تسجل أي إصابة في صفوف الأطفال في جهتي الداخلة واد الذهب والعيون الساقية الحمراء، يؤكد اليوبي. وشهد شهر مارس أعلى نسبة للإصابات المؤكدة في صفوف الأطفال أقل من 14 سنة، إذ بلغت 20.8 في المائة لتنخفض إلى 15.1 في المائة في شهر أبريل ثم انحدرت النسبة إلى 6.5 في المائة شهر ماي الجاري، إلى غاية تحرير هذه الأسطر. أما بالنسبة إلى الخصائص الكلينيكية للأطفال المرضى بالداء، فإن 57.3 في المائة منهم لم يحملوا أية أعراض، 39 في المائة كانت عبارة عن أعراض حميدة و0.6 في المائة منها عبارة عن أعراض خطيرة و3 في المائة كانت متوسطة. وتفيد الوضعية الوبائية نفسها، أن متوسط فترة الحضانة الفيروس وسط الأطفال أقل من 14 سنة، هو 5 أيام، علما أن أقل مدة لها يكون يوما واحد وأقصاها 13 يوما. وأوصت أشغال الندوة بالحرص على احترام الحجر الصحي دون الإضرار بصحة الطفل، مع التشديد على تتبع التلقيحات، إذ تحدث الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس جمعية "أنفوفاك" المغرب ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، عن وجوب حرص الوالدين على تلقيح أطفالهم، من دون 18 شهرا من دون انقطاع، لحمايتهم من الأمراض المعدية، مع بعض المرونة بالنسبة إلى الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 5 و10 سنوات، إذ يمكن انتظار ما بين شهر إلى شهرين لاستئناف التلقيحات. تجدر الإشارة إلى أن أشغال الندوة، نظمت تخليدا للأسبوع العالمي للتلقيح، وخصصت لعرض الحالة الوبائية للإصابة بفيروس "كوفيد19" وسط فئة الأطفال ومناقشة أهمية تلقيحهم ضد الأمراض الفتاكة وسبل تدارك التأخر في جدول التلقيحات مع عرض تجربة المغرب في تدبير الخدمات الصحية الموجهة للأطفال بالقطاع الخاص.