تأسف أحمد بن بوجيدة، طبيب بالقطاع الخاص، في تصريح ل "الصحراء المغربية"، لظهور بؤر وبائية بعدد من المصانع بالعاصمة الاقتصادية وازدياد عدد الحالات في صفوف المصابين بكوفيد 19. وقال بن بوجيدة، إن "الأمر مقلق ومخيف، ويتبين ذلك من خلال النتائج الوبائية لكوفيد 19، التي تصرح بها وزارة الصحة يوميا للمواطنين، وذلك نتيجة اكتشاف بؤر وبائية في معامل وأماكن يوجد بها أشخاص حاملون للفيروس، ما تسبب في انتشار العدوى". وأوضح الطبيب نفسه، أن فيروس كورونا معروف عالميا أن له قوة خارقة في الانتشار بين الأشخاص داخل الوحدات الصناعية، ذلك أن كل شخص مصاب بفيروس كورونا يمكنه أن تطال العدوى بين 3 إلى 4، أشخاص، مما يساعد على انتشاره. وأعاب المتحدث نفسه، عن بعض سلوكات غير المقبولة لعدد من المواطنين إزاء هذا المرض، المتمثلة في عدم التقيد بالتدابير الاحترازية للحجر الصحي، من قبيل الخروج إلى الشارع دون مبرر، بالإضافة عدم استعمال الكمامات واحترام التباعد الاجتماع، ما يساهم حسب قوله في انتشار الوباء بسرعة. وذهب بن بوجيدة، إلى أن المغرب حقق نتائج مبهرة خلال تدبيره لجائحة كوفيد، إذ سطر بذكاء والاحتياطات الاحترازية وأسفرت عنها نتائج مرضية، علما يقول إن عدد من الدول الأوروبية كان لديها تخوفات من النتائج الوبائية في إفريقيا، لكن المغرب أبهرهم بنتائجه الإيجابية. وفي الوقت الذي نوه بن بوجيدة بالنتائج التي حققت على مستوى المملكة، شدد على ضرورة مواصلة الجهود قائلا "يجب أن لا نغفو ونستهين بالمرض حتى لا ينتشر الوباء من جديد". وفي هذا الصدد، أفاد الطبيب أن المغرب اليوم يتوفر على مستشفيات ومصحات قادرة على استقبال ت مرضى، كروفيد لكن يبقى أن عدد الأسرة محدود في القطاعين معا الخاص والعام، في حالة ما ارتفع عدد المصابين، مشيرا إلى أن المغرب لا يمكن أن يستوعب العدد الكبير من المرضى بأقسام الإنعاش، الشيء الذي يمكن أن يشكل خطورة على صحة المواطنين. وأما في ما يتعلق بالعلاج، فأكد بن بوجيدة، أن اللجنة العلمية التقنية قدمت لمهنيي الصحة برتوكول علاجي من أجل التقيد به، وهو استعمال دواء " لا كلوركين"، و "لازيتغوميسين"، بالإضافة إلى عدد من الأدوية للعلاج داخل أقسام الإنعاش، مشيرا إلى أن اللقاح الأكثر نجاعة هو الذي ينتظر العالم خروجه في أقرب الوقت. وفي هذا السياق، نوه بن بوجيدة بالدكتور والخبير المغربي منصف السلاوي، الذي عينه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشارا رفيعا لقيادة جهود تطوير لقاح فعال ضد الفيروس، مشيدا أيضا بكفاءته العالية في صنع اللقاح. وهذا اللقاح يقول محاورنا سيكون مكلفا، ويتطلب استراتيجية صحية لاتباعه، محذرا الأشخاص كبار السن، والمصابين بالأمراض المزمنة بتوخي الحيطة والحذر، لأنهم أكثر المواطنين عرضة للمرض. وشدد المتحدث ذاته، على ضرورة تهيئ اللقاح قبل دجنبر المقبل لحماية المواطنين وضمان صحتهم. ومن جانب آخر، نصح مستجوبنا، المواطنين بعدم الاختلاط والتزام البيوت والامتثال لتدابير السلطات الحكومية لتفادي انتشار العدوى، منوها بالمجهودات التي بذلتها الأطر الطبية والسلطات المحلية وعناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة، و كل من ساهم في إنجاح الحجر الصحي.