سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد الساسي: مراكز الامتحان تقيدت بالصرامة المطلوبة وبالمقتضيات والإجراءات المحددة لتأمين سلامة المترشحين مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات يؤكد الحرص على تنظيم امتحان البكالوريا رغم ضغوط الجائحة
قال محمد الساسي، مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات والتوجيه، إن استحقاقات البكالوريا برسم سنة 2020، انطلقت، أمس الأربعاء، بتنظيم الامتحان الجهوي الموحد الخاص بالمترشحين الأحرار، على مدى يومين (1 و2 يوليوز)، ويهم أزيد من 122 ألف مترشح ومترشحة، داخل أجواء التعبئة، من أجل تأطير هذا الاستحقاق، رغم الضغوط المترتبة عن الأزمة الصحية لجائحة كورونا. وأوضح الساسي، في تصريح ل "الصحراء المغربية"، أن الأكاديميات والمديريات الإقليمية ومراكز الامتحان تقيدت بالصرامة المطلوبة بالمقتضيات والإجراءات المحددة من أجل تأمين سلامة المترشحين والمترشحات. ومن بين هذه الإجراءات، حسب محمد الساسي، توفير التشوير داخل مراكز الامتحان لضمان حركة المترشحين على نحو يمكن من احترام التباعد المكاني فيما بينهم، وتمكنيهم من الكمامات، وتنظيم دخولهم وخروجهم، لتفادي الازدحام الذي يقع عادة بمدخل المؤسسات، وتوفير مواد معقمة، والحرص على أن يتم تعقيم الأيدي من طرف المتدخلين والمترشحين قبل الشروع في إجراء الاختبار، وبعد الانتهاء من إجراءه، إضافة إلى تعقيم متعدد للقاعات طيلة فترة الامتحان. وذكر مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات أن هذه الإجراءات الاستثنائية تنضاف إلى الإجراءات المعتادة التي تحيط هذا الاستحقاق الوطني المهم، مشيرا إلى أنها إجراءات تتغيا ضمان مصداقية نتائج هذا الامتحان، وتكافؤ الفرص والإنصاف لجميع المترشحين. وأفاد المسؤول ذاته أن الوزارة حرصت على تنظيم الامتحان الوطني للبكالوريا بكل تفاصيله، ولم يتم التفريط في أي تفصيل من تفاصيله، رغم ضغوط الجائحة، مشيرا إلى أنه سوف ينظم في دورتين بفارق زمني بين دورة عادية ودورة استدراكية، تمكن التلاميذ من الإعداد للدورة الاستدراكية، التي ستنطلق يوم 22 يوليوز الجاري. وأوضح الساسي أن هذا القرار سيكون إنجازا مهما يؤشر على حكامة نظام الامتحان والتدبير داخل منظومة التربية والتكوين، مبرزا أن هذا الاستحقاق سينتهي بالإعلان عن نتائج الدورة الاستدراكية يوم 29 يوليوز، حتى يتمكن التلاميذ من الترشيح والتسجيل بالمؤسسات التي ستحتضنهم في محطة ما بعد البكالوريا. وتحدث الساسي عن إخبار الرأي العام الوطني بمجموع الترتيبات، والإجراءات الخاصة التي تم اتخاذها، من أجل ضمان سلامة صحية للمترشحين والمتدخلين. وشدد على أن خلفية السلامة الصحية شكلت العنصر الأساسي بالنسبة للقرارات التي اتخذت على المستوى التنظيمي، بحيث كانت هناك قرارات وازنة غير مسبوقة في تاريخ امتحانات البكالوريا، كتنظيم هذه الامتحانات على مدى زمني يتجاوز الثلاثة أيام المعهودة. وبحسب مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات، فإن تمديد الفترة الزمنية جاء لتمكين تنظيم الامتحان على مراحل، على غير العادة التي كانت تعرف تنظيم هذه الامتحانات في نفس الفترة الزمنية، مبرزا أن هذا الإجراء يهدف لتخفيف الضغط على مراكز الامتحانات، وتوفير شروط الالتزام والتقيد بالإجراءات الوقائية لتفادي الإصابات بفيروس كورونا. وعاد ليوضح أن الإجراءات المتخذة هي على أكثر من مستوى، بالنسبة لكل محطة من محطات هذا الاستحقاق، فيها ما هو تنظيمي، وفيها ما هو تدخلي إجرائي من حيث مثلا تحديد مراكز الامتحان. وأعلن أن عدد مراكز الامتحان كان لا يتجاوز سقف 1500 مركز، في حين جرى خلال هذه السنة تعبئة 2122 مركز امتحان، بزيادة تتجاوز ثلث عدد مراكز الامتحان التي كانت تعتمد في تنظيم استحقاقات البكالوريا. كما تهم التعبئة، أيضا، يقول الساسي، الفضاءات، إذ لأول مرة تجرى امتحانات البكالوريا خارج الفضاءات المعهودة، التي هي الأقسام داخل المؤسسات التعليمية، بحيث تم اللجوء هذه السنة إلى فضاءات أرحب وأوسع، لاستيعاب أعداد المترشحين والتخفيف عن الطاقة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية. وأعلن، في هذا السياق، تعبئة 100 قاعة مغطاة، و145 مدرجا من مدرجات الكليات والجامعات التي ستجرى فيها الامتحانات، معتبرا أن الأمور ستتم وفق ما تم تحديده كإجراءات ضمنت في دفتر مساطر تنظيم الامتحانات البكالوريا الذي يصدر بمقتدى قرار لوزير التربية الوطنية، بمعنى أن هذه الإجراءات ليست اختيارية، بل هي ملزمة بحكم القانون لكل متدخل في الامتحانات. وقال محمد الساسي بخصوص كيفية إجراء المترشحين المصابين بوباء كورونا الامتحان، إن مساطر إجراء الامتحانات كانت دائما تتضمن وضعية الحالات المرضية، إذ يكون هناك مترشحين في مراكز الاستشفاء خلال إجراء الامتحان، وحتى نضمن حقهم في اجتيازه، يتم إقرار مسطرة بتحويل المركز الاستشفائي الذي يوجد فيه المترشح الذي هو في وضعية استشفاء إلى مركز امتحان، ليجتاز الامتحان وفق الشروط التي تعتمد في اجتياز التلاميذ لهذا الاستحقاق. وأضاف "أما المخالطون فهم غير مصابين، ولكن هناك احتمال إصابتهم، لذا سيتم أيضا تخصيص فضاءات خاصة بهم لاجتياز الامتحانات". وخلص محمد الساسي إلى القول إن تنظيم الامتحان هو رهان وطني كبير، تم خلاله توفير جميع الشروط لضمان ألا تتأثر وتيرة التلاميذ في مواصلة دراستهم بالجائحة.