برئاسة نقيبها..مجلس هيئة المحامين بالدارالبيضاء يشكل لجنة لتتبع المحامين المصابين ب"كوفيد 19"

مصطفى محمد صدقي: الحالات محدودة واللجنة ستقدم لهم جميع أشكال الدعم

في أعقاب التطور المقلق للحالة الوبائية المرتبطة بوباء "كوفيد 19" خاصة بجهة الدارالبيضاء سطات، في الآونة الأخيرة، وتسجيل حالات إصابة في قطاع العدالة بجميع مكوناته، شكلت هيئة المحامين بالدارالبيضاء، لجنة تحت رئاسة نقيبها حسن بيرواين، من أجل تتبع حالات المحامين المصابين بفيروس كورونا.
هذه اللجنة التي سينطلق عملها ابتداء من الأسبوع المقبل، تحت رئاسة النقيب تتكون أيضا من الأساتذة عبد المجيد مطهر، كريم الشرايبي، عبد الفتاح الودغيري الإدريسي، مصطفى محمد صدقي، ومحمد عبو.
وجاء تشكيل هذه اللجنة عقب اجتماع مجلس أكبر هيئة للمحامين بالمملكة، في 16 شتنبر الجاري، حيث أوضح بلاغ صادر عنه توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة عنه، أنه يأتي في إطار تعزيز الإجراءات الاحترازية المتخذة على مستوى مقرات ومصالح الهيئة وعلى مستوى محاكم الدائرة القضائية بالبيضاء.
وأوضح البلاغ أن مهمة اللجنة ستكون "تتبع حالات المحامين المصابين بهذا الوباء وتنسيق الجهود من أجل استفادتهم من الرعاية الصحية اللازمة، ومتابعة أوضاعهم الصحية والمهنية وتقديم الدعم اللازم لهم، وتقديم تقرير أسبوعي بذلك للمجلس".
وبخصوص إصابة بعض محاميي هيئة البيضاء بفيروس كورونا، أكد مصطفى محمد صدقي، عضو مجلس هيئة المحامين بالبيضاء وعضو اللجنة المحدثة، أن عددهم محدود جدا ومعدود على رؤوس الاصابع، مشيرا إلى أن الإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة من طرف النقيب والمجلس، فضلا عن وعي المحامين والمحاميات ساهم بشكل كبير في ذلك.
وفي هذا الصدد، قال صدقي إن هيئة المحامين بمؤسستيها "النقيب والمجلس" ومنذ بداية جائحة كوفيد 19، أصدرتا مجموعة من البلاغات، منذ منتصف شهر مارس المنصرم، والتي تهدف إلى اتخاذ تدابير احترازية لمنع إصابة المحامين بفيروس كورونا وتفادي انتشاره بين صفوفهم.
وأضاف صدقي في تصريح ل "الصحراء المغربية" أن احداث هذه اللجنة يأتي في إطار الاستراتيجية التي وضعتها المؤسستين "النقيب والمجلس"، موضحا أنه سبق خلق خلية تتبع من داخل المجلس على صعيد كل محكمة تابع للدائرة القضائية بالدار البيضاء، لأجل التنسيق مع المسؤولين القضائيين ووضع تصورات دقيقة لحماية المحامين وكتابهم ومرتادي المحاكم من خطر الوباء.
وحول عمل اللجنة المحدثة من طرف مجلس الهيئة، قال صدقي إنه يتوزع بين العمل الاستباقي من خلال تعزيز الاجراءات المتخذة على مستوى مقرات ومصالح الهيئة على مستوى جميع محاكم الدائرة القضائية للدار البيضاء الكبرى "ابن سليمان وبوزنيقة والمحمدية".
وفي هذا السياق، أبرز عضو اللجنة أن العمل الاستباقي سيتمثل في وضع كمامات بشكل كاف رهن إشارة المحامين، وتوفير وسائل التعقيم من سوائل وغيرها وتنظيم حملات تحسيسية وتواصلية مع المحامين من أجل الزيادة في اتخاد التدابير الاحترازية بعد ارتفاع عدد الاصابات بجهة الدار البيضاء، لافتا إلى أنه سبق اتخاد إجراءات مماثلة في مقرات الهيئة خاصة "دار المحامي" عن طريق قياس الحرارة قبل الدخول وتسجيل المرتادين في سجل خاص والقيام بحملات دورية لتعقيم أقسامها ومصالحها.
كما يتوزع عمل اللجنة في تتبع حالات المحامين المصابين بفيروس كورونا، من خلال السعي إلى استفادتهم من رعاية صحية لازمة، ومتابعة أوضاعهم الصحية والمهنية وتقديم الدعم اللوجيستيكي والمعنوي والمادي لهم، رغم وضع القطاع الذي كشف، صدقي، عن تضرره بشكل غير مسبوق، ومعاناة الجميع من بطالة حقيقية لمدة تزيد عن 6 أشهر بسبب انتشار هذا الوباء.