عقدت عشرات الجمعيات المدنية، الناشطة بمختلف الأقاليم الجنوبية، العزم على مواجهة دعاة الانفصال العملاء لجهات أجنبية ضد الوحدة الترابية للمملكة. وشجبت الجمعيات المنتمية لجهتي العيون الساقية الحمراء والداخلية واد الذهب، في رسائل بعثتها اليوم الإثنين إلى الأمين العام للأمم المتحدة، المناورات والدعوات التحريضية التي تمس بالوحدة الترابية وبمكتسباتها الدستورية والحقوقية، متهمة المدعوة أميناتو حيدار "بزرع الفتنة والبلبلة والتحريض ومحاولة زرع الشقاق بين الصحراويين بالأقاليم الجنوبية"، مؤكدين للأمين العام للأمم المتحدة تمسكهم بالوحدة الترابية للمملكة بقيادة جلالة الملك. من جانب آخر، دعت الجمعيات الصحراوية، في تجمعات تراعي تدابير السلامة الصحية، كافة المغاربة إلى التعبئة الشاملة والوعي بمخططات أعداء الوحدة الترابية. وأكدت، في بلاغ موحد عممته على ساكنة الأقاليم الجنوبية، تمسكهم بعدالة ومشروعية القضية الوطنية الأولى. كما أعلنت "نحن جمعيات المجتمع المدني، ندين ونشجب ونستنكر هذه المناورات التي لا تستند لشرعية قانونية ودولية، ونؤيد حق المملكة المغربية في الدفاع عن كامل ترابها من طنجة إلى الكويرة". واعتبرت أن "الاستفزازات التي طالت مؤخرا ملف الوحدة الترابية، والمتمثلة في زحف مجموعة من الانفصاليين نحو المعبر الحدودي الكركارات، بالموازاة مع الإعلان عن تشكيل هيئة وهمية مزعومة بمدينة العيون، ما هي إلا محاولة لتشتيت الأنظار عن ما يجري داخل مخيمات تندوف، بإيعاز من النظام الجزائري، مما يعتبر تهديدا للسلم والأمن الدوليين". وعبّروا عن رفضهم التام للاستفزازات التي يقوم بها ويروج لها أعداء الوحدة الترابية، "خصوصا بعد الخطوة التي أقدمت عليها الإنفصالية المدعوة أمينتو حيدار، رفقة ثلة من الإنتهازيين والإنفصاليين إثر تأسيس هيئة انفصالية بمدينة العيون"، معتبرين أن "الإعلان عن تأسيس هيئة وهمية بالعيون من طرف أشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم، يشكل عملا استفزازيا يعكس ضعف وزور الادعاءات التي تسوّقها البوليساريو وكفيلتها الجزائر بخصوص الوحدة الترابية للمملكة".