نوهت منظمات المجتمع المدني المناهضة للتطرف الديني والإرهاب باتفاق إنشاء أول مكتب أممي بالمغرب على صعيد القارة الإفريقية يعنى بمكافحة التطرف والإرهاب، عبر التكوين ونشر الممارسات الجيدة في مجال محاربة الإرهاب. وسجلت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والارهاب باهتمام كبير وتأييد مطلق لتوقيع هذا الاتفاق، واعتبر منسق الجبهة، محمد الهيني، في تصريح صحفي، أن مكافحة الإرهاب تستوجب إقامة تحالف واسع يشمل الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات متعددة الأطراف، وجميع من بمقدورهم أن يُحدثوا التغيير، معلنا عن إطلاق دينامية لإقامة برنامج عمل إشراك المجتمع المدني في دينامية انشاء مكتب برنامج مكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا التابع لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، حتى يتسنى ضمان مشاركة المجتمع المدني، حسب الاقتضاء، وعلى أساس أن آراء المجتمع المدني تنعكس في سياسات وبرامج مكتب برنامج مكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا وفق المبادئ التوجيهية. وشدد بلاغ للجبهة على أهمية إشراك المجتمع المدني في منع ومكافحة التطرف العنيف، ودعا إلى معالجة الظاهرة عبر "إعادة تأهيل المقاتلين الإرهابيين الأجانب العائدين وأسرهم بشكل فعال في سياق محدد مع إعادة إدماجهم"، مشيرا إلى أن الهدف من استراتيجية إشراك المجتمع المدني لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، يكمن في "تعبئة المجتمع المدني بشكل أفضل، كجزء من نهج يشمل المجتمع بأسره، لمنع ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، هذا الجهد سيكون شاملا ويسعى للحصول على خبرة المجتمع المدني عبر نطاق الاستراتيجية، وسيكون التركيز بشكل خاص على الاستفادة من خبرة المجتمع المدني".