ثمن دبلوماسيون ومختصون في الشأن الديني، من المغرب وأندونيسيا، جهود مكافحة التطرف الديني، واختيار المملكة لنهج الإسلام الوسطي. وأشاد المدير العام لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ وإفريقيا بوزارة الخارجية الإندونيسية، السفير ديسرا بيرتشايا، في افتتاحه للندوة الافتراضية اليوم الخميس، بالدور الذي يقوم به المغرب من أجل نشر ثقافة الإعتدال، مبرزا قوة العلاقات الدبلوماسية الثنائية الذي يحتفل بمرور 60 سنة عليها. وركزت الندوة الافتراضية، التي عرفت مشاركة المدير العام لشؤون التربية الإسلامية بوزارة الشؤون الدينية بجمهورية إندونيسيا، محمد علي رمضاني، على وجهات نظر الإسلام الوسطي في إندونيسيا والمغرب، وقيمة التفاعل العلمي الإسلامي بين البلدين. وتهدف الندوة، بحسب مدير الشرق الأوسط بوزارة الشؤون الخارجية بجمهورية إندونيسيا، باغوس هندرانينج كوبارسيه، إلى التعرف على تطبيق الإسلام الوسطي والمعتدل في كلا البلدين لترويج الإسلام دين الرحمة ومحب للسلام ورفض مختلف أشكال التعصب والكراهية ضد الإسلام "إسلامفوبيا". وناقش المشاركون جوانب الخلفية التاريخية للعلاقة بين إندونيسيا والمغرب، لا سيما في الجوانب العلمية التي كانت قائمة منذ فترة طويلة حتى الآن، متطلعين إلى تطويرها عبر إشراك العلماء والأكاديميين والطلاب من كلا البلدين، مع مواصلة وتطوير التعاون بين الأكاديميين والمؤسسات العلمية لدى البلدين لتصبح قوة دافعة لمزيد من التعاون المكثف بين الشعبين في المستقبل. وشارك في الندوة عدد من الأكاديميين الإندونيسيين والشخصيات الإسلامية، منهم شفيق مغني، المبعوث الخاص السابق لرئيس الجمهورية للحوار والتعاون بين الأديان والحضارات، وإيكا بوترا ويرمان، رئيس الجامعة الإسلامية الحكومية إمام بونجول، بادانج بسومطرة الغربية. وأماني لوبيس، رئيسة الجامعة الإسلامية الحكومية شريف هداية الله جاكرتا، ومخلص محمد حنفي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون القرآن الكريم بأندونيسيا. وتعرف العلاقات الثنائية ازدهارا على المستوى الثقافي، حيث وقعت 23 جامعة إندونيسية على الأقل منذ سنة 2010 على مذكرة التفاهم مع 10 جامعات في المغرب. وستعقد، خلال الأيام القليلة المقبلة، سلسلة من الأنشطة احتفاء بالذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، للوقوف على مستوى التعاون بين حكومات البلدين، إضافة إلى تنظيم اجتماعات عمل افتراضية بين رجال أعمال البلدين، وعرض أفلام إندونيسية، وأفلام وثائقية على قناة التلفزيون المغربية. كما ستقام أيضا معارض عن الثقافة والفنون والترويج التجاري من قبل السفارات المعنية لدى البلدين. وتستمر فعاليات تخليد الذكرى العلاقات الأندونيسية المغربية، بتنظيم وزارة الشؤون الخارجية الإندونيسية بالتعاون مع السفارة الإندونيسية بالرباط والسفارة المغربية في جاكرتا ووزارة الشؤون الدينية الإندونيسية وجمعية خريجي الجامعات المغربية في إندونيسيا سلسلة أخرى من الأنشطة الافتراضية المباشرة.