احتضن مركز الندوات والتكوين التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أخيرا، لقاء شعريا احتفاء بالمبدعين الدكتورين عباس الجراري وعبد العزيز بن عثمان التويجري. وقد استهلت فعاليات هذا اللقاء الشعري بمجموعة من المداخلات والأشعار التي ألقاها نقاد من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، إلى جانب شعراء من النادي الجراري، حيث تناولوا دواوين المكرمين بالدرس والتحليل. وفي معرض حديثه حول هذا اللقاء، قال رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، الدكتور رضوان مرابط، إن "احتفال الجامعة باليوم العالمي للشعر ليس وليد الصدفة، بل هو دليل على وعي الجامعة بقيمة الشعر وضرورة الشعراء"، مشيرا إلى أن "الشعر هو لغة الإنسان العليا وهو داعم لقيم الجمال والعدالة والحرية من أجل تحقيق التواصل العميق، وتعزيز الإنسانية المشتركة، ومشاطرة الأسئلة الكبيرة العامة". يذكر أن الدكتور عباس الجراري، عميد الأدب المغربي، يعد من بين أساتذة قلائل كان لهم الفضل في بناء صرح أول نواة جامعية عصرية بفاس، من خلال كلية الآداب ظهر المهراز التي أنجبت نخبا عديدة، بينما يعود الفضل في تمتين الأواصر بين الجامعة ومنظمة الإيسسكو، ودعم كثير من أنشطتها الإشعاعية على الصعيدين الوطني والدولي، للدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري. يشار إلى أن هذا اللقاء تميز أيضا بقراءات شعرية متميزة للشاعرين عباس الجراري وعبد العزيز التويجري، قبل أن يتم في الأخير تكريم الشاعرين من طرف رئيس الجامعة.
