على غرار مكونات النسيج الجمعوي بمختلف جهات المملكة، بادرت الجمعية اليوسفية للمديح والسماع وإنشاد دلائل الخيرات بمراكش، الأحد، إلى توزيع كمية مهمة من المواد الغذائية الأساسية على مجموعة من الأسر المعوزة بعمالة مراكش، وذلك في إطار الجهود التضامنية للتخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد19). وبلغ عدد المساعدات الغذائية التي تم توزيعها على المستفيدين حوالي 400 قفة غذائية تتضمن اللوازم الغذائية الأساسية الضرورية. واستفاد من هذه العملية التي تدخل في إطار تعزيز مختلف العمليات والمبادرات الإنسانية من أجل النهوض بثقافة التضامن وتحقيق تنمية بشرية مستدامة، مجموعة من الأرامل والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة وبعض أهل دلائل الخيرات وبعض المادحين في الجناب النبوي بالإضافة إلى عينة من القيمين الدينين العاجزين والمعوزين والأسر التي تعاني ضيق اليد، وذلك من أجل مساعدتهم على تجاوز تداعيات أزمة كورونا المستجد. وخلفت هذه العملية، ارتياحا عميقا في صفوف الفئات المستفيدة، خصوصا وأن مثل هده الالتفاتات التضامنية يكون لها الوقع الحسن في نفوس المستفيدين. وتعكس مثل هذه المبادرات النبيلة والمواطنة، التي تزايدت على صعيد عمالة مراكش في هذه الظرفية المتميزة بحالة الطوارئ الصحية وشهر رمضان المبارك، روح الوطنية والتطوع والحس العالي للمواطنة التي أبان عنها بشكل مستمر فاعلو المجتمع المدني، من أجل تكريس متزايد لقيم التعاون والتضامن المتجذرة في المجتمع المغربي. وفي هذا الإطار، أوضح أحمد القرمودي رئيس الجمعية اليوسفية للمديح والسماع وإنشاد دلائل الخيرات بمراكش، أن عمليات توزيع قفة المواد الغذائية على المستفيدين، جرت في احترام للتدابير والإجراءات الصحية الهادفة إلى وقف انتشار وباء كوفيد -19 ، خصوصا ما يتعلق بتعقيم القفف الغذائية، وتوزيع هذه المساعدات على منازل المستفيدين بهدف تجنب مخاطر الاختلاط. وأشار إلى أن المستفيدون من هذه العملية يعانون ضيق اليد ولايتوفرون على حماية اجتماعية، وتضرروا بشكل كبير جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد، منوها بأصحاب النوايا الحسنة الذين ساهموا في هذه المبادرة المحمودة.
