أعلنت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، "راديما"، عن تعهدها باستثمارات كبيرة لتعزيز وتوسيع شبكة المياه الصالحة للشرب، بما في ذلك مشروع القناة الجنوبية الذي تقدر قيمته المالية ب 100 مليون درهم، وكذلك تحقيق أشغال تجديد الشبكة بما يقارب 75 مليون درهم. وأفادت الوكالة أنه علاوة على ذلك، قدمت ثالث مركب هيدروليكي يقدر ب30.000 متر مكعب، الذي سيحمل سعة للتخزين تقدرب 165.500 متر مكعب، وسيسمح بتخزين ذاتي لمدة 18 ساعة. وأوردت أن جهودها تسجل انسجاما تاما ومثاليا مع المخطط الأولي للتزويد بالمياه الصالحة للشرب والري 2020-2027، والمخطط الوطني للماء، الذي رسم خارطة طريق على مدى 30 سنة، خلال المدة 2020-2050. ومن خلال استثماراتها، قامت "راديما" بتطوير موارد بديلة مثل المياه المستعملة. وفي هذا الصدد، بدأت الوكالة في معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي منذ 2008، في محطة تسمح بسقي ملاعب "الغولف"، وحاليا بسقي 26 مساحة خضراء ومنتزه وفضاء بمدينة مراكش. ويتيح إنجاز هذه البنية التحتية المبتكرة وشبكة إعادة الاستعمال (أكثر من 80 كيلومتر من الأنابيب و05 محطات للضخ)، اليوم، تعبئة وتجهيز 33 مليون متر مكعب سنويا. وقد تطلب هذا الأمر استثمارا إجماليا يقارب ما قدره 1,505 مليار درهم، بما في ذلك 211.5 مليون درهم، مدعوم من قبل الدولة في إطار التصميم الوطني للصرف الصحي . وفي مواجهة ندرة الموارد المائية، تواصل "راديما" تعبئتها والتزامها باستمرار تحسين أداء شبكاتها. وهكذا منذ سنة 2013، أنجزت"راديما" العديد من المشاريع وفعلت الإجراءات التي سمحت اليوم بتحقيق معدل عائد شبكة مياه الشرب يقدر ب 77.45 في المائة. فضلا عن تتبع تسرب المياه والانقطاعات ومراقبة التدفقات الليلية، وتعديل الضغط، واستخدام تكنولوجيا جديدة، ممركزة جغرافيا، ... مع جميع الحلول الذكية، التي وضعت في مكانها لتطوير الشبكة وتحسين أداء إدارة الموارد. كما تم نشر العديد من الإجراءات المستعرضة من قبل الوكالة لإصلاح التسرب وإدارة وتحسين التراث، وكذلك مكافحة الخسائر الواضحة (سرقة المياه، تحت العد). وبالتالي، تم اكتشاف ما يقرب من 10426 سلسلة من المياه وإصلاحها من قبل مصالح الوكالة سنة 2020. وخلصت الوكالة إلى أنها قامت بالعديد من الحملات والمواكبات طوال سنة 2019، وستواصلها في 2021، بما في ذلك إنتاج ونشر ذلك عبر مختلف المنصات الملائمة، وتحسين الموقع الإلكتروني الخاص بالوكالة، عبر بوابة وحدة التحكم ووسائل الإعلام الإلكترونية، إضافة إلى تنظيم ندوات ولقاءات وأوراش للتوعية.