جرى بفرع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين المشور، تنصيب عبد الجبار كريمي، مديرا جديدا للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة مراكشآسفي، وذلك بحضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمدير السابق للمركز والمديرين الإقليميين بالأكاديمية، والكاتب العام للمركز والمديرين المساعدين ورؤساء الشعب بالمركز ورؤساء الأقسام بالأكاديمية. وخلال هذا اللقاء المنظم، الاثنين، في احترام تام للتدابير الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا، هنأ مولاي أحمد الكريمي مدير الأكاديمية، المدير الجديد، على الثقة التي حظي بها لشغل منصب مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بهذه الجهة، مذكرا بمساره التكويني والمهني، كأستاذ للتعليم العالي مؤهل وحاصل على دكتوراه في القانون الخاص وعلى دبلوم الدراسات المعمقة في القانون ودبلوم الدراسات العليا المتخصصة في قانون الأعمال، حيث سبق له أن اشتغل أستاذا بالمدرسة العليا للتقنيات وبالكلية متعددة الاختصاصات بآسفي، كما اشتغل أستاذا وتقلد منصب مدير بفرع قلعة السراغنة للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة مراكشآسفي، وله عدة إصدارات في مجال اختصاصه. وأبرز مدير الاكاديمية في كلمته التي القاها بالمناسبة، السياق الوطني لهذا التعيين، هذا السياق الذي يكتسي طابعا متجددا لإصلاح منظومة التربية والتكوين، ودخول القانون الإطار 17/51 حيز التنفيذ، حيث أعدت الوزارة منهجية مهيكلة مبنية على أهداف عامة وخاصة، وعلى نتائج وتدابير وعمليات ومؤشرات محددة ودقيقة، لتنزيل مقتضياته، كما أوكلت لكل بنية مؤسساتية الأدوار المنوطة بها لضمان تحقيق هذه النتائج عبر تنزيل 18 مشروعا ضمن ثلاثة مجالات (الإنصاف وتكافؤ الفرص، الارتقاء بجودة التعليم، الحكامة ومأسسة التعاقد). وأكد مدير الأكاديمية على الدور الهام الذي يضطلع به المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، ضمن المنظومة المؤسساتية لتنزيل هذه المشاريع، كفاعل محوري في كل ما يتعلق بمهن التربية والتكوين، من تأطير وبحث تربوي وتأهيل مهني، مشيدا بالدور المهم والملموس الذي قام به المدير السابق جواد أرويحن، في إرساء دعامات المركز من بناء مؤسساتي وبنيات إدارية وفضاءات، بالإضافة إلى أداء مهامه وتحقيق النتائج المنتظرة، متجاوزا كل الإكراهات، بفضل كفاءته وتجربته الغنية وانخراطه اللامشروط في إرساء منظومة التكوين بالجهة. وأشار مدير الأكاديمية، إلى الإسهام المتميز، المعقود على الإدارة الجديدة، لتنزيل الأوراش التربوية الهامة وإغناء مضامينها وتجويد منهجيتها. وخلص الى القول بضرورة مواصلة التعبئة والانخراط الجماعي لتنزيل مقتضيات القانون الإطار 17/51 لمنظومة التربية والتكوين، من أجل النهوض بالمدرسة المغربية والإسهام في تنمية البلاد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. من جانبه، تقدم جواد أرويحن، المدير السابق، بالشكر للطاقم الإداري والتربوي الذي سبق واشتغل معه لمدة تجاوزت أربع سنوات، على الانخراط المسؤول والمساهمة الوازنة، في أداء الأدوار المنوطة بالمركز وتحقيق غاياته المرجوة، قبل أن يعرج على التحولات التي شهدتها مراكز مهن التربية والتكوين منذ إنشاءها والتحولات المستمرة وانخراطها في كل أوراش الإصلاح المؤسساتية في تنسيق مع كل المتدخلين في منظومة التربية والتكوين. بدوره، نوه عبد الجبار كريمي، المدير الجديد لمركز التربية والتكوين، بالجهود الذي بدلها المدير السابق طيلة مدة شغله لمنصب المدير الجهوي، على الخدمات الجليلة التي قدمها لتعزيز الدور الإشعاعي والتكويني والتربوي للمركز وفروعه وملحقاته. وبعد أن أشار إلى جسامة المهمة، بالنظر إلى الدور الكبير الذي تلعبه هذه المؤسسات في منظومة التربية والتكوين وخاصة في إطار تنزيل مضامين القانون الإطار 17/51، استعرض المدير الجديد للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين مشروعه الشخصي المتوسط المدى (2021/2024)، والذي يهدف إلى تطوير هذا المركز لكي يضطلع بمهامه الأساسية والمتمثلة في تأهيل الأساتذة أطر الأكاديمية المتدربين، وتهييء المترشحين لاجتياز مباريات التبريز للتعليم الثانوي التأهيلي، وتكوين أطر الإدارة التربوية وأطر هيئة الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي، فضلا عن تنظيم دورات للتكوين المستمر لفائدة مختلف موظفي الوزارة والعاملين بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي، وخاصة بعد اعتماد الإستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر، بالإضافة إلى القيام بأنشطة البحث العلمي التربوي النظري والتطبيقي. ودعا جميع الفاعلين الإداريين والتربويين، إلى الانخراط بشكل كبير ضمن فريق العمل من أجل دعم المشاريع التربوية للمركز، بهدف تنفيذ برنامج العمل وفق مقاربة شمولية تتماشى مع استراتيجية الوزارة وخصوصيات الجهة من أجل الارتقاء بجودة التكوين.