تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نظمت المقاطعة 9010 للروتاري الدولي، التي تضم المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس، مؤتمرها السنوي 37 تحت شعار "الريادة في خدمة المجتمعات" الذي يحتفل به لاختتام سنة الروتاري 2020-2021 بقيادة سعيد النجار، الذي استطاع القيام بعدد من التظاهرات بمقاطعة المنطقة المغاربية خلال فترة جائحة كوفيد 19. وشكل اليوم الثاني بعد حفل الافتتاح الذي نظم اليوم الأول من هذه التظاهرة، فرصة لتنظيم ثلاثة مؤتمرات حول مواضيع تهم المواطنين وتتكامل مع المحاور الاستراتيجية للروتاري الدولي، حيث تناول محمد توفيق عادل رئيس هيئة البيئة، موضوع البيئة من جانب علاقة الحماية والتنمية المستدامة، مع الاستشهاد على سبيل المثال بالحفاظ على واحات درعة تافيلالت من خلال اقتراح الحلول التي تحترم النظام البيئي. المؤتمر الثاني، الذي قدمه نبيل بلعبيد، المدير العام للدارالبيضاء للنقل Casa Transport ، حول موضوع المرور في العواصم الكبيرة: التحدي الذي يجب مواجهته وتدبيره، إذ تطرق إلى تطور النقل في المدينة منذ وصول الترامواي والنمو السريع للسكان المتركزين في المناطق الجانبية للحواضر، وعلاقة هذا الموضوع بشبكة النقل العمومي بحلول نهاية عام 2023. أما عثمان شريف علمي، رئيس المجلس الجهوي للسياحة لجهة الدارالبيضاء-سطات، فاختار موضوع الآفاق المستقبلية للسياحة، متحدثا عن هذا القطاع الذي تأثر بشدة بوباء كوفيد -19، مع استعراضه للحلول المقترحة لإنقاذ السياحة من خلال دعم الدولة. وبهذه المناسبة، أكد سعيد النجار والي مقاطعة 9010 على أنه "رغم ظروف جائحة كوفيد -19 لسنة 2020، والتي أدت إلى حجر أزيد من نصف ساكنة المعمور، ولكن على الرغم من هذه الظروف العصيبة، أظهر منتسبو نادي الروتاري قدرتهم على التكيف مع هذا الوضع غير المسبوق، وبفضل مرونتهم، والتزامهم بالقيم النبيلة للروتاري، استطاعوا القيام بأعمال استثنائية على مدار السنة" ومن جهته، أكد يونس السايح، مفوض الدورة 37 لمؤتمر مقاطعة 9010، قائلا "إن الوضع الوبائي، الذي استمر منذ أزيد من 14 شهرا، أجبر على التكيف وإعادة اكتشاف قدراتنا حتى تتمكن أسرة الروتاري الكبيرة من الاستمرار في أداء مهامها النبيلة، وتنفيذ مشاريعها المتعددة. مؤتمر هذه السنة جد طموح نظرا لعدة اعتبارات، أولها احترام الصيغة المعتادة لمدة ثلاثة أيام، بطريقة مزدوجة بين الحضور الفعلي والحضور عن بعد، الذي يسمح لجميع الأندية المغاربية بالمشاركة وإغناء برنامج المؤتمر". يشكل المؤتمر السنوي لحظة ينتظره الروتاريون لعيش تجربة فريدة، ومشاركة القيم والإنجازات وبرامج العمل المقبلة، من أنشطة تشكل محور عمل المنتسبين لأسرة الروتاري. أكد عثمان شريف العلمي، رئيس نادي الدارالبيضاء مرس السلطان، على أهمية هذه الدورة التي تنعقد خلال فترة كوفيد-19، وقال "يجب أن تكون الدارالبيضاء سعيدة باستضافة المؤتمر 37 للمقاطعة 9010 للروتاري الدولي، التي جمعت عبر الإنترنت أكثر من 500 عضو من أعضاء الروتاري من المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا، وما لا يقل عن 50 عضوا من أفريقيا ومختلف أنحاء العالم، إذ يناسب موضوع الدورة 37 لهذا المؤتمر، برئاسة الوالي سعيد النجار بشكل مثالي شعار الروتاري لهذا العام "الروتاري يفتح فرصا جديدة". برنامج هذه الدورة غني ومتنوع، فهو يضم محاضرات وندوات حول القضايا التي تهم المواطنين عن قرب، مثل مشكل التنقل في العواصم الكبيرة، والبيئة وندرة المياه، إضافة إلى ندوة حول الآفاق المستقبلية للسياحة.