أعلنت منشورات الشرق عن إصدارها لؤلف مشترك يكتسي راهنية بالغة، ساهم فيه 25 خبيرا من تخصصات متنوعة، تهم الصحة العمومية والنتروبولوجيا الجتماعية وتخصصات طبية وفلسفية وسوسيولوجية والتحليل الاكرو- القتصادي. ويتوجه محتوى الكتاب، الذي يتكون من 400 صفحة، إلى الغاربة والجتمع الدولي ككل، وذلك بغض النظر عن الختلفات الجهوية واللغوية والهوياتية، إذ يهدف إلى النخراط في الطابع الكوني لعملية تخفيض الخاطر في جميع مجالت الحياة البشرية، إذ يقترح الكتاب أفكارا ذات بعد إنساني، والتي يمكن أن تجد لها صدى في مجموع الجتمعات، إن كانت في الغرب أو في أمريكا أو بريطانيا أو إفريقيا أوآسيا أو غيرها، وفقا لا جاء في تقرير حول مناسبة صدور الكتاب، توصلت» الصحراء الغربية» بنسخة منه. وتركز محتويات الكتاب على تأثير جائحة كورونا على الوضعية في الغرب، منذ عام ونصف، باعتبارها جائحة كونية تضرب بشدة العالم أجمع، قدم بخصوصها الشاركون في عملية تأليف الكتاب كلمتهم ورؤيتهم بخصوص سبل تخفيض الخاطر الصحية والحياتية الحالية. ووفقا للتقرير نفسه، تتجلى النقطة الثانية البارزة من هذا العمل، في مطلب جودة وانسجام الراء بغرض تأليف كتاب منسجم حول قضية أساسية أل وهي تقليص الخاطر في الجتمع البشري الراهن. وتبعا لذلك، ساهمت العديد من الشخصيات في إنتاج هذا الؤلف، عبر الدلء بآرائها وتحليلتها ومقارباتها وقراءتها للوضع العالي الراهن، التأرجح بي اليقي العلمي وحالة الرتياب العام للسكان الذين يرزحون تحت تداعيات أزمة صحية غير مسبوقة، فرضÿ نفسها على الغرب كما على باقي دول العالم. على هذا الساس انطلق تأليف هذا الكتاب من مبادرة التفكير في السياسات الستقبلية في مجال الصحة العمومية، بالنظر إلى ما يتسم به عالم اليوم من تهديدات للحياة الصحية والجتماعية والقتصادية والبشرية واسعة النطاق، والتي يمكن أن تؤدي إلى إعادة النظر في منظومة القيم وكل ما نعتبره كمكتسب في عالم يعيش على إيقاع تحولت عميقة وتهزه اختللت تقوض صلبة القواعد الساسية التي يرتكز عليها مجتمعنا البشري. وعلى مدى صفحات الؤلف، يقترح الكتاب مسحا لشكالية تخفيض الخاطر في اليدان الصحي، إذ يتوجه إلى الطواقم الطبية والواطني الراغبي في الطلع على كتب مرجعية لساعدتهم على حماية أنفسهم بشكل أفضل وعبور الزمات الصحية والنسانية الثقيلة التي تهدد النسانية. وفي هذا الصدد، تضمن الكتاب فصل طويل خاصا بالتوصيات من أجل التوفر على بطاقة واضحة ودقيقة للمساعدة على إيجاد الحلول اللئمة للمشاكل العويصة التي تعترض الواطني في أوقات الزمات الخطيرة. وتبعا لذلك، يتوخى الؤلف الجابة عن العديد من السئلة، سواء منها التي تشغل بال الرضى أو الختصي، ولذلك يعطي الؤلف الكلمة إلى العديد من الحساسيات الطبية لعالجة الشكاليات الساسية لجموعة من المراض، منها أمراض الرئة وأنواع السرطانات الكثر خطورة، مرورا بالشاكل التنفسية والمراض التنقلة جنسيا وداء السكري بنوعيه والمراض اليضية ومشاكل الدمان، الصحة الجنسية، أمراض القلب، أمراض الجهاز الهضمي وأمراض الفاصل. كما يضم الكتاب دراسة وتحليل لكثير من الجوانب التعلقة بالصحة من أجل الحاطة بالوضعية الحالية وتشخيص الولويات والمور الستعجلة وإعطاء عناصر إجابة ملموسة وموثوقة لعداد الجتمع لواجهة الوضاع الستجدة التي تتسم بالزمات الصحية والتي تتطلب تدبيرا جيدا للمخاطر عند النبع وتفادي بعض الخطاء والترددات، التي قد تكون لها تداعيات خطيرة. يجمع هذا الؤلف، الذي يشرف عليه عبد الحق نجيب، إيمان قنديلي، جلل توفيق، العديد من السماء، من بينهم دافيد غروسون، مارتن دودوف، بيتر هاربر، دافيد خياط، جان ماري هيدت، جان فرانسوا كليمون، رينة موكرزيل، عبد العزيز العلوي، غابرييل مالكا، شكيب كسوس، يوسف موجي، فارس ميلي، أمادو مهاتير با، أنايس فوسيي، محمد البراهيمي، نجيب بنسبيعة، سعيد الطاوجني ومصطفى السويح. وساهمÿ هذه الشخصيات، النتمية لختلف الحساسيات والشارب، كل حسب مجاله وانطلقا من تجربته وخبرته الخاصة، مثقفون، فلسفة وعلماء اقتصاد، ساهموا في طرح مختلف جوانب إشكالية تخفيض الخاطر واشتغلوا على تشريح القضايا الستعجلة للعالم الذي نعيش فيه اليوم. لقد رأينا كل ذلك وعشناه بالفعل، منذ اندلع الجائحة في الغرب، فقد تطلب المر ّ َمات : ُ َسل الرجوع إلى ما كنا نعتبره من ال المارسة اليومية لحفظ الصحة، نظافة اليدين، والجسم، والماكن والفضاءات العامة، نظافة حقيقية وصارمة في جميع اللحظات بهدف مكافحة فعالة للفيروس القاتل وغير الرئي. وذلك دون الدخول في الزيد من التفاصيل الكثر تعقيدا والتعلقة بالطب الوقائي في مختلف الجالت من قبيل علج السرطان، مكافحة التدخي، علم الفيروسات، التخصصات الطبية الوقائية، علم النفس والمراض ذات الصلة.