ترتفع انتظارات المستهلكين من حيث تجارب الأداء بالمتاجر أو بمواقع التجارة الإليكترونية بشكل مُتسارع بقدر ما تزداد درايتهم بالأداءات الإلكترونية. وكشف بحث ميداني أنجزته فيزا وشركة "إتش بي إس" حول موضوع "ابق آمنا 2021" أن ثلث المستهلكين المغاربة (34 في المائة) يفضلون تغيير المتجر أو التوجه للشراء في المتاجر التقليدية بدل انتظار معرفة إن كان هناك تأخر في إتمام عمليات الشراء عبر الإنترنت التي قاموا بها. وأبرزت نتائج البحث أن كل واحد من بين خمسة مستهلكين (18 في المائة) صرح أنه لن يُتَمِّمَ أية عملية شراء في متجر لا يوفر له خيارات للأداء بدون تماس.كما صرح قرابة ربع المستهلكين المستجوبين (24 في المائة) أنهم مستعدون، خلال الشراء عبر الأنترنيت، على التخلي عن فكرة شراء المنتوج بشكل فوري إذا ما صادفتهم اية عراقيل من قبيل التأخر أو حدوث خطء في التعرف على هوية المستخدم. كما أظهرت الدراسة أن مواقع التجارة الإلكترونية التي توفر آراء الزبناء (75 في المائة)، وتحيل على شعارات وعلامات (لوغو) مزودي خدمات الأداء (38 في المائة) وتتيح خيارات الأداء بالعملة المحلية (32 في المائة)؛ وإمكانية استرداد نفقات النقل (19 في المائة)، نجحت بشكل أفضل في تعزيز ثقة المستهلكين.
51 في المائة من المستهلكين باتوا يحسون بأمن أكبر إزاء الاحتفاظ بمعلومات بطائقهم ومع تزايد وَعْيِ المستهلكين بالتكنولوجية الأمنية الكامنة وراء حماية أداءاتهم الرقمية، فإن نصف المشاركين في البحث الميداني (51 في المائة) صرحوا بأنهم باتوا يحسون بأمن أكبر إزاء الاحتفاظ بمعلومات بطائقهم على مواقع التجارة الإلكترونية إن كان ذلك يساهم في تحسين أو تسريع تجربة الشراء. وأظهرت الدراسة أيضاً أن قرابة نصف المستهلكين المستجوبين (47 في المائة) يواصلون القيام بمشترياتهم عبر الأنترنيت دون أية علامات تشير إلى التراجع، في حين قال 27 في المائة إنهم يتسوقون بنسبة أقل من المتاجر التقليدية رغم تخفيف القيود. وأوضح المستهلكون المشاركون في الاستطلاع أنهم يشعرون بالأمان عند إجراء مشترياتهم في مواقع التجارة الإلكترونية التي توفر فرصة الاطلاع على آراء الزبناء، وتمكن من استرداد مصاريف النقل وتمنح خيارات أداء متنوعة. كما ساهم تواجد شعارات مزودي خدمات الأداء الإلكتروني ومزايا الأمان الواضحة مثل رمز "القفل" وشهادة "طبقة المقابس الآمنة " (SSL) في تمكين المستهلكين من التأكد من كون منصة التجارة الإلكترونية آمنة.