أكد حسام زكي، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، رسميا تأجيل القمة العربية التي كانت ستعقد في مارس المقبل بالجزائر. وكشف مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، في تصريح صحفي، أمس الخميس، أن مصير موعد عقد القمة العربية سيتحدد في اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي سينعقد بتاريخ 9 مارس المقبل بالقاهرة. وقال إن "أمر عقد القمة العربية يتطلب بعض الوقت، وسنعود إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة لتحديد تاريخ يكون مناسبا لجميع الأطراف، سنعلن عنه في الاجتماع الوزاري". وشدد حسام زكي على ضرورة لمّ شمل الأمة العربية، وقال إن "لمّ شمل الدول العربية هي أولوية قوية بالنسبة لجامعة الدول العربية"، مبرزا صعوبة التوافق بين بعض الدول العربية. وأضاف أن "وحدة الأمة العربية تحتاج إلى تمهيد واتصالات، وحوارات عديدة". وأضاف "إذا توفر هذا ستكون النتيجة إيجابية بانعقاد القمة"، داعيا الدبلوماسية الجزائرية بالتحلي بالإيجابية في إيجاد الحلول للخلافات العربية العربية، ومتمنيا استفادة الجزائر من التأجيل لتحسين المناخ السياسي بينها وبين عدد من الدول العربية. كما أكد مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية وجود أزمات سياسية ولم تعرف بعد طريقها إلى الحل، منها الموقف الجزائري المعادي للوحدة الترابية للمملكة المغربية، والتقارب الجزائري الإيراني. وفي إشارة إلى العداء الجزائري الكلاسيكي للمملكة المغربية، قال "هناك أزمات لا زالت قائمة ولم تعرف طريقها إلى الحل، والكل يرغب في أن يرى نهاية لهذه الأزمات لأنها طالت أكثر مما ينبغي". واعتاد ملوك ورؤساء الدول العربية عقد القمة العربية في شهر مارس من كل سنة، ومع ترشح الجزائر لاستضافة القمة العربية رقم 31 تم تأجيلها لسنتين متتابعتين، التأجيل الأول كان في سنة 2020 بسبب اكتساح جائحة فيروس كورونا المستجد كل دول العام، دون توفر اللقاحات الكافية ضد هذا الفيروس حينها، وتم تأجيل القمة للسنة الموالية 2021 بسبب الجائحة كذلك، لكن التأجيل الجديد ساهم فيه التشنج الدبلوماسي الجزائري الذي اختار وضع اليد مع النظام الإيراني المعادي للمصالح العربية في المنطقة، والاستمرار في دعم وتسليح مرتزقة البوليساريو، ومعاداة الوحدة الترابية للمملكة، واتخاذ قرارات معادية منها إغلاق الأجواء الجزائرية أمام الطائرات المغربية، وقطع العلاقات الثانية من جانب واحد، وطرد فلاحين مغاربة من منطقة العرجات المجاورة للحدود الجزائرية المغربية، والسعي المستمر لإشاعة الفتنة داخل المملكة، وتمادي المسؤولين الجزائريين في إبراز العداء لكل ما هو مغربي كلما أتيحت لهم الفرصة.