شهدت مدينة الراشيدية، فجر اليوم الاثنين، الخسوف الكلي للقمر، وهي ظاهرة فلكية تعتبر من الظواهر الكونية والفلكية الجديرة بالاهتمام من قبل المهتمين بعلم الفلك. وبدأ دخول القمر إلى منطقة ظل الأرض حوالي الساعة الثالثة و27 دقيقة (غرينتش +1)، وتم رصد بداية الخسوف الكلي للقمر في الرابعة و28 دقيقة (غرينتش+1)، والذي استمر إلى حدود الخامسة و54 دقيقة حيث بداية خروج القمر من منطقة ظل الأرض، ولم يتم رصد نهاية خروج القمر من منطقة ظل الأرض المتوقعة إلا في السادسة و54 دقيقة بسبب غروب القمر وشروق الشمس في السادسة و20 دقيقة. وجدير بالذكر أن خسوف القمر يحدث عندما يقع القمر والأرض والشمس في مستوى واحد، مع مرور القمر عبر ظل الأرض، وعندما يمر القمر عبر الجزء المظلم من ظل الأرض، فإنه يُعرف باسم الخسوف الكلي للقمر. وفي تصريح لجريدة "الصحراء المغربية"، أكد عبد الرحمان بن المدني، أستاذ مادة العلوم الفزيائية ومهتم بمجال الفلك، أن ظاهرة الخسوف ظاهرة كونية تتميز بتموقع الأرض والشمس والقمر في وضعية مستقيمة، موضحا أن دوران الأرض حول نفسها ودوران القمر حول نفسه ودوران الأرض والقمر حول الشمس ينتج عنه تعاقب تموقع الأرض بين الشمس والقمر وتحجب أشعة الشمس التي تصل إلى القمر وتقع هذه الظاهرة غالبا حينما يكون القمر بدرا. وأضاف الباحث في علم الفلك أن هذه الظاهرة التي تسمى بالخسوف الكلي ظهرت فجر يوم أمس الاثنين في مدينة الراشيدية، ويتم تدريسها في المقررات الدراسية في مستوى السادس ابتدائي وفي السنة الثانية ثانوي، ولا تثير مشاهدتها بالعين المجردة أي تخوف عكس ظاهرة كسوف الشمس، لأن أشعة الشمس تكون حارقة وخلالها القمر يتوسط الأرض والشمس ويحجب الأشعة عن الأرض، بينما في ظاهرة خسوف القمر فالأرض يتوسط الشمس والقمر. وأكد الأستاذ عبد الرحمان بن المدني أن الكثير من المعتقدات حول هذه الظاهرة خاطئة وبعضها مرتبطة بالشعوذة وأوضح أنها ظاهرة فلكية علمية لا تستدعي أي قلق أو تخوف.