كشف رئيس جمعية البيئة وحماية المستهلك بالجديدة منصف مديح ل «المساء» أن ما بين 20 و 30 في المائة من السلع الموجودة حاليا في المعرض الكبير لمدينة الجديدة منتهية الصلاحية وبعضها مهرب، وخص بالذكر معجون الأسنان ومواد التجميل ومركز العطور، وأضاف منصف أن جمعيته رفعت تقريرا لعامل إقليمالجديدة في 23 يوليوز الماضي على إثر الزيارة التي أجرتها لجنة من الجمعية للمعرض، الذي تشرف عليه شركة «لوكيشن إكسبو»، ويستمر من 18 يوليوز إلى 8 غشت الجاري بملعب أحمد لشهب طريق سيدي بوزيدالجديدة. ورصدت الجمعية في الشكاية المرفوعة للعامل جملة من النقائص والتجاوزات في المعرض وعلى رأسها عدم الإشارة إلى ثمن الدخول في كناش التحملات، وعدم إشهار أثمان المواد المعروضة في أروقة المعرض، وترويج مواد مهربة ومنتهية الصلاحية، وترويج مواد مجهولة الوجهة، بحيث لا تتوفر على بطاقة تقنية توضح تاريخ الصلاحية والمكونات والمنتج، وقد لوحظ هذا الأمر على وجه الخصوص بالنسبة للمواد الغذائية ومواد التجميل، وأضاف رئيس الجمعية أن 140 من أصل 280 محلا للمواد الغذائية تعرض منتجات منتهية الصلاحية، و10 من أصل 40 عارضا لمواد التجميل يعرضون مواد منتهية الصلاحية. وامتدت التجاوزات التي أبرزتها الجمعية إلى جانب السلامة والصحة، حيث سجلت غياب شروط هذه السلامة لدى جل العارضين، خصوصا الأروقة التي تقدم وجبات غذائية مغربية وصينية، وهو ما أكده تقرير معاينة أجراه مفوض قضائي من المحكمة الابتدائية بالجديدة بطلب من الجمعية، حيث أشار إلى غياب قنينات للإطفاء، وافتقار مركز التيار الكهربائي التابع للمعرض لباب، ووجود خيوط كهربائية على الأرض مما يهدد سلامة زوار المعرض. وأشار منصف إلى أن أفرادا من مصلحة زجر الغش في الجديدة زاروا المعرض في 25 يوليوز المنصرم، ووجهوا تنبيهات شفوية لعدد من العارضين لوجود سلع منتهية الصلاحية، وأخرى موضوعة في قنينات لا تتوفر على بطاقة تقنية تحدد هوية المنتوج ومصدرها، ولم تقم اللجنة بمصادرة أي من سلعها. وهدد المتحدث نفسه بمقاضاة الشركة المنظمة للمعرض في حال لم يقم المجلس البلدي بالجديدة بفسخ العقدة التي تربطه بالشركة تلقائيا، وذلك بسبب خرقه عددا من بنود دفتر التحملات الخاص بإقامة هذه التظاهرة التجارية، وأضاف منصف أنه سيراسل قريبا رئيس المجلس طالبا فسخ العقدة.