تشهد هذه الأيام ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة إلى درجات قياسية، خصوصا في المناطق الداخلية البعيدة عن رطوبة البحر. وتعد فئة الأطفال والشيوخ والنساء الحوامل الفئة الأكثر تأثرا بالحرارة المفرطة، كذلك العمال في الحقول وعمال البناء والرياضيين، نظرا لأن عملهم يستدعي مجهودا عضليا مهما والتعرض إلى حرارة مفرطة، حيث يتعرض الجسم إلى استنزاف كبير لرطوبته ولفقدان الأملاح المعدنية، نتيجة للتعرق المفرط وهي وسيلة طبيعية للجسم تمكنه من تخفيض درجات الحرارة وما يصاحب ذلك من نقص أو انعدام في شهية الأكل، مما يشكل خطرا على أصحاب الشهية الضعيفة. وتتأثر الحالة المزاجية بدورها بالحرارة ويصبح الشخص عصبيا وأقل تحملا لمن حوله، لهذا يعد اختيار أنواع مناسبة من الطعام في فصل الصيف خصوصا في الأيام التي ترتفع فيها الحرارة بشكل مهول وغير اعتيادي أمرا مهما لا يجب إغفاله، إذ يمكنه أن يجنب الإنسان مخاطر صحية كثيرة في هذا الفصل. لذا من الضروري أن يعمد الإنسان إلى ترطيب جسمه مرارا وتكرارا خلال اليوم خصوصا اذا ترافقت الحرارة مع بذل الإنسان لمجهود عضلي مهم. ويتم ترطيب الجسم وتعويض ما فقده من ماء خلال التعرق عن طريق شرب الماء على الخصوص المشروب الأول الموصى به،إذ يجب شرب بين لتر ونصف ولترين خلال اليوم ثم تأتي العصائر الطبيعية كمصدر ثاني للماء، كما ينصح بتجنب شرب الكثير من القهوة والشاي خلال الأيام الحارة لأنها تزيد من فقدان الجسم للماء عن طريق البول وأيضا تجنب المشروبات التي تحتوي على الكثير من السكريات كالمشروبات الغازية التي توهم شاربها بإطفاء عطشه، والحقيقة أنها بعد دقائق من شربها تزيد الشعور بالعطش، والتالي فالماء هو أفضل مشروب على الإطلاق يمكنه تبريد الجسم وتعويض ما فقده من سوائل.