تعرض الشباك الأوتوماتيكي الخاص بوكالة بنكية بحي ازرو ايت ملول، على الطريق الرئيسية الرابط بين أيت ملول تارودانت، في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة إلى تحطيم كلي لواجهته الأمامية، ووفق مصادر «المساء»، فقد عمد لصوص مجهولون إلى تحطيم كاميرا المراقبة الموجودة أعلى البوابة الرئيسية للوكالة، واستعمال قضبان حديدية من أجل اقتلاع الحاجز الوقائي للشباك الأوتوماتيكي ونزع الشاشة الأمامية بالكامل، كما تمت سرقة الخزانة الحديدية الآلية، التي يكمن دورها في التنسيق ما بين الشاشة الآلية والصندوق السفلي، دون أن يتمكن اللصوص من سرقة الخزانة الرئيسية التي تحوي المبالغ المالية، وأكدت المصادر ذاتها أن آثارا من بقع الدم لا تزال عالقة ببعض أجزاء الشباك، مما يبين الطريقة العنيفة التي تم بها اقتلاع الشباك في محاولة فاشلة للوصول إلى داخل الخزانة الحديدية. واستطردت المصادر ذاتها أن محاولة السرقة هاته تعد واحدة من أخطر حالات تحطيم الشبابيك الأتوماتيكية على مستوى الجهة بالنظر إلى حجم الأضرار الكبيرة التي أصابت الشباك، رغم أن الوكالة البنكية لا تبعد سوى بأمتار معدودة عن الدائرة الأمنية لحي أزرو، كما توجد على مقربة من موقف للسيارات ومحطة لتوزيع الوقود يتكلف بحراستهما حارسان ليليان. يذكر أن أحد مستخدمي الوكالة هو من أشعر مسؤولي الوكالة البنكية، حيث حل على التو كل من المديرين الإقليمي والجهوي، قبل أن يتم إبلاغ عناصر الشرطة القضائية التابعة لمفوضية الشرطة بالمدينة، التي حلت بعين المكان لإجراء معاينة أولية وإعداد محضر في النازلة، كما حضرت عناصر الشرطة العلمية التي قامت بتجميع الأدلة المادية بمسرح الجريمة.