كشف فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ما دار بينه وبين رئيس الحكومة في أعقاب اللقاء الأخير الذي جمع بينهما، بحضور امحند العنصر، وزير الشباب والرياضة بالنيابة. وهو اللقاء الذي كان أثار الكثير من الجدل بعد أن أعلنت الجامعة في بيان رسمي معدل اعتذار رئيس الحكومة ونفى الأخير أن يكون فعل ذلك. وقال رئيس الجامعة:»في ذلك اللقاء شرحت للسيد رئيس الحكومة أن هناك 132 فريق منضوي تحت لواء الجامعة وأن هناك انتماءات حزبية مختلفة وبأن هذا الواقع كان منذ سنوات. وأن تدبير هذه التوازنات أمر صعب. وإذا أضفنا إليه تصريحات إضافية سيصبح الأمر أكثر تعقيدا. كان هناك تفهم واضح. ولم يقع أي تصادم بيننا. وإلى ذلك نأى رئيس الجامعة بنفسه أن يكون منتميا لأي حزب سياسي، حين قال:»لا أنتمي إلى أي حزب سياسي. ولا أفكر في أن أكون كذلك». نفس المصدر قال إنه كان هناك من يقول إنه ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية، وبعد ذلك تم ترويج أنه ينتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار. و»اليوم يقال إنني أنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة»، يقول لقجع. من جانب آخر نفى رئيس الجامعة أن يكون منصبه يخول له أي امتياز. وقال في هذا الصدد:»مساري المهني مرتبط بالإدارة..أما منصبي كرئيس للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فلا يمنحني أي امتياز. حتى الهاتف المحمول الذي بحوزتي لا يخص الجامعة». وأردف قائلا:»باستثناء..عندما أسافر إلى الخارج فإنني أستفيد من تذكرة الطائرة ومن غرفة بالفندق الذي أنزل فيه». وقال:»إذا كان مساري المهني هو الإدارة، فإن رئاستي للجامعة هي من باب خدمة الوطن الذي هو واجب بالنسبة لي، ثم إنني أفعل ذلك كهواية وليس كمهنة. والأهم من ذلك أنني أشتغل بشكل تطوعي». واعاد رئيس الجامعة تبرير حضوره أشغال الجمع العام لفريق شباب الريف الحسيمي، الذي يشغل إلياس العماري، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، رئاسته الشرفية. وكرر لقجع ما سبقه أن قاله في حوار سابق مع «المساء» كون أنه يعرف إلياس العماري منذ ثمانينات القرن الماضي، قبل أن يوضح «كان ذلك حين كنت طالبا بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة». قبل أن يضيف:»هل يعقل أن أبتعد عنه فقط لأنه اختار لونا سياسيا معينا؟». وكان حضور رئيس الجامعة في أشغال الجمع العام للفريق شهر غشت الماضي أثار الكثير من علامات الاستفهام، سيما أن فوزي لقجع حضر الجمع العام لشباب الريف الحسيمي دون بقية الجموع العامة لباقي الفرق في الوقت الذي شارك فيه العماري في أشغال الجمع العام الاستثنائي للجامعة دون أن تكون له أي صفة لولوج القاعة التي احتضنت الجمع العام، وذلك أثناء حديثه إلى الموقع الإلكتروني «لو360. ما» لكن دون أن تكون تبريراته مقنعة. على صعيد آخر إن التصريحات المطمئنة التي أدلى بها عقب اجتماعه بعيسى حياتو رئيس «كاف» في القاهرة لم تكن انطباعاته لوحده، ولكن كانت يتقاسمها معه جميع الذين حضروا اللقاء. واستدل على ذلك بالبيان الذي أصدرته الجامعة عقب صدور عقوبات «كاف»، والتي جاء فيها أنها «كانت بعيدة كل العبد عن خلاصات اجتماع القاهرة».