تلقت أسرة المواطن المغربي عبد الإله كعواشي المتحدر من مدينة وجدة، خبر وفاته في ظروف غامضة من مجهول، والذي غادر المغرب منذ عشر سنوات خلت حيث كان عمره آنذاك تسع سنوات، عاش متنقلا بدون هوية بين عدة دول أوربية حتى استقر به المقام في الدنمارك. والدة الهالك العجوز سارعت إلى الاتصال بأخيها في ألمانيا لتحري الحقيقة والتأكد من الخبر المفزع، والذي انتقل إلى الدنمارك لمعرفة ظروف وملابسات وأسباب وفاة الشاب، وباشر بحثه بالاتصال بالسفارة المغربية بالدنمارك التي علمت بالخبر من جهاز الشرطة. وأول الخطوات التي قامت بها الأسرة الاتصال بمصالح وزارة الجالية لنقل الجثة الشاب الهالك، الذي سكنه الطموح منذ صغره فهاجر بحثا عن المال والعيش الكريم، إلى أرض الوطن بالجهة الشرقية مسقط رأسه ومحل استقرار أسرته. لم يتوقف بحث الفاعل الجمعوي حيمري البشير المستقر بالعاصمة الدنماركية كوبنهاكن وربط الاتصال بالمكلف بالسفارة للاطلاع على التقرير الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة إلا أن التقرير لم تتوصل به أسرة المتوفى ولا السفارة. وتساءل الفاعل الجمعوي حيمري عن سبب رفض جهاز الشرطة الدنماركية تزويده بالمعلومات والمعطيات الكاملة، وإن كانت وفاة مواطن مغربي في ظروف غامضة لا تتطلب من وزارة الجالية والسفارة تحمل مسؤوليتها في الوصول للحقيقة.