كل يوم، وخاصة يوم السبت، تجلس «أميرة الظلام» متشحة بالسواد في مكان منعزل في «السبوت»، تراقب المارين وتنتظر وصول أصدقاها وصديقاتها لتتبادل معهم أطراف الحديث عن طقوس ما يعرف ب»عبدة الشيطان»، إنها شابة في ال24 من عمرها تقطن في سلا، وتشتغل في مجال الحلاقة. تقول بكل ثقة وهدوء: «نعم أنا من عبدة الشيطان، وأحب طقوس الشيطان». بالنسبة إليها فإن هناك مراتب لدى عبدة الشيطان، هناك الملك، والأميرات، والحاكم، والأحمق، وهؤلاء عادة ما ينتظمون في جمعية خاصة بهم، ويلتقون لممارسة الشعوذة عندما يكون القمر بدرا، أما هي فإنها لا تنتظم في أية جمعية، وتفضل اللباس الأسود والجلوس وحيدة، ولذلك فإنها تسمي نفسها «أميرة الظلام». لا تجد هذه الفتاة حرجا في الحديث بطلاقة عن ممارسات عبدة الشيطان، فدستور هذه المجموعة هو «الإنجيل الأسود» لكاتبه الساحر اليهودي دافيد كوبر، وفي هذا الكتاب تتحدد طقوس عبدة الشيطان. الكتاب متوفر على شبكة الأنترنيت، ويتم إدخاله من الخارج، تقول أميرة الظلام: «عندما تأثرت لأول مرة بهذه الطقوس طلب مني أن أذبح قطا أسود وأشرب دمه، وفعلا ذبحته وشربت كأسا كبيرا من دمه». بالنسبة إليها هذه طقوس مرتبطة بالشعوذة، حيث يسود الاعتقاد لدى هذه المجموعة أن دم القط الأسود يتوفر على طاقة كبيرة يجب أن يتلقاها عابد الشيطان بشربه. وتبقى موسيقى «البلاك ميتال» الصاخبة هي المفضلة لدى أميرة الظلام، وخاصة أغاني مردوخ، مونسبيل، وديمي بوغو، حيث تعتبر أنها توفر لها الراحة النفسية. أما عن سبب اختيار اللون الأسود فتقول هذه الشابة: «اللون الأسود هو لون شيطاني، ولون الحزن والكآبة ولون اليهود»، لكن لماذا اليهود؟ تجيب أميرة الظلام: «لأن اليهود لديهم النجمة السداسية، وهي تحيل إلى سنة ولادة الشيطان الذي يرمز له بالرقم 666»، وإضافة إلى ذلك تقول إن «طقوس اليهود وانغلاقهم يعجبني».