بعد العودة لإستئناف مباريات البطولة الإحترافية، وبعد توقف دام 3 اشهر بالتمام والكمال قضاها اللاعبون في الحجر الصحي في سابقة لم تحصل في التاريخ، يتجدد الرهان نحو المنافسة على تحقيق لقب البطولة الإحترافية، ويبدو من خلال سبورة الترتيب العام بأن هناك 6 اندية ستتسابق على اللقب، وهي الوداد، الفتح الرباطي، مولودية وجدة، نهضة بركان، الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، مات يعني أن السباق سيكون محموما ومثيرا للغاية في زمن " كورونا". بأي حال عادت الأندية؟ بكل تأكيد عانت الأندية كثيرا في فترة الحجر الصحي، ومعها عانى اللاعبون نفسيا وبدنيا، لكونهم يعيشون هذه الحالة لأول مرة في مشوارهم الكروي، ما أثر على طراوتهم البدنية لغياب الظروف الملائمة داخل منازلهم لتطبيق البرامج التي منحت لهم من قبل المعدين البدنيين، لكن هذه العودة برغم صعوبتها فقد حملت حماسا في صفوف اللاعبين وأحسوا بكثيرا من الأمل في الحياة بعد إنتظار طويل، لذلك شكلت التداريب فرصة لمداواة الجراح والرفع من المعنويات. 6 أندية تتنافس على اللقب من خلال إطلالة سريعة على سبورة الترتيب العام سيقف الجميع على صراع جماعي على المنافسة على لقب البطولة الإحترافية، وهي أندية كلاسيكية بطبيعة الحال، تعودت على المنافسة على الألقاب، ويأتي في الصدارة الوداد البيضاوي الذي يتصدر الترتيب العام للبطولة، برصيد 36 نقطة مع مبارتين مؤجلتين، ويليه الفتح الرباطي الذي يتواجد في المركز الثاني برصيد 35 نقطة، ولعب جميع مبارياته ( 20 مباراة)، مولودية وجدة في المركز الثالث برصيد 34 نقطة مع مباراة واحدة مؤجلة، نهضة بركان في المركز الرابع برصيد 32 نقطة ومع مبارتين مؤجلتين، الجيش الملكي برصيد 31 نقطة في المركز الخامس بدون مباريات مؤجلة، وأخيرا الرجاء البيضاوي في المركز السادس برصيد 28 نقطة مع خمس مباريات مؤجلة، ولعل فارق النقط بين الأندية يؤكد فعلا أننا أمام منافسة شرسة للتتويج باللقب. الجاهزية البدنية والنفسية بغض النظر عن قوة الأندية المذكورة إلا أن الخبراء يؤكدون بأن الاندية الوطنية لن تظهر بالصورة التي كانت عليها قبل تعليق النشاط الكروي، لكون المنافسة غابت عن اللاعبين لمدة ثلاثة أشهر، وحتى الطراوة البدنية إفتقدها اللاعبون، لذلك فإن المستوى سيكون أقل بالمقارنة مع الفترة الماضية، ما يجعل المعدين البدنيون في صلب المعركة لتجهيز اللاعبين بدنيا بشكل علمي وسليم حتى لا يتعرض اللاعبون للإصابات لا قدر الله وستحصل بكل بتأكيد لغياب المنافسة ثلاثة اشهر. السرعة النهائية بكل تأكيد ستسعى هذه الاندية الستة المنافسة على لقب البطولة على التحضير الجيد في معسكراتها الإعدادية وفي مبارياتها الودية لتحصل على السرعة النهائية للوصول لخط النهاية وهي قد نجحت في مخططها ورهانها. فمن سيكسب اللقب في زمن " طورونا"؟ ذلك ما سنعرفه عند نهاية الموسم الكروي يوم 15 شتنبر بإذن الله.
