فعلا منعت تناول اللاعبين لبعض المواد أنا مسؤول عن طاقمي الطبي والإجراء كان إحترازيا أمام التأويلات التي أعطيت لموضوع سبق وأن واكبناه وقلنا في بالحرف إعتمادا على مصادرنا الموثوقة جدا من داخل الفريق الوطني، من أن طبيب الأسود عبد الرزاق هيفتي أصدر تعليماته بعد مباراة الرأس الأخضر باستشارته أمام كل خطوة يقدم عليها الخبير الذي إنتدبته الجامعة بتقديم مواد للاعبين خوفا من أي انعكاس سلبي لهذه المواد على عيناتهم خلال مراحل الخضوع للفحوصات، وهو ما لم يعجب لا الناخب الوطني ولا السيد البركاوي، كان اللقاء بالدكتور هيفتي لتوضيح كل الأشياء ولوضع النقاط على الحروف هذه تفاصيله: - المنتخب: بلغتنا أخبار عن كونك أصدرت تعليمات صارمة في دوربان لمنع يوسف البركاوي من تقديم مواد معينة للاعبين مع الماء، ما صحة المعلومة؟ عبد الرزاق هيفتي: فعلا هذا صحيح، وهنا لا بد من توضيح شيء هام فباعتباري المسؤول الأول عن الشق الطبي داخل المنتخب الوطني، المفروض أن أتحلى بالحذر والبقاء حريصا على مرور كل شيء على ما يرام، لذلك أصدرت تعليماتي بأن لا يأخذ أي من اللاعبين أي مادة زائدة عن الماء إلا بعد العودة إلي واستشارتي. - المنتخب: إجراء كهذا جاء وسط الدورة ولم تتخذه قبل السفر، ما ذا يعني، هل تخوفت من شيء ما تردد أن التخوف من فحوص إيجابية ضد المنشطات هي السبب؟ عبد الرزاق هيفتي: أولا مسألة المنشطات أو التخوف منها يبقى من اختصاصي، كل ما في الأمر أنني أطلعت على هذه المواد ولأن الدورة تعرف نظاما صارما في المراقبة، فضلت التنبيه لضرورة العودة إلي في كل شيء وأن لا يتناول أي لاعب لمادة إضافية. وهنا أفتح قوسا لأؤكد أن هذه المواد عادية جدا كل ما هنالك أنني حرصت على مرور كل شيء على مايرام وانتهت الحكاية هنا. - المنتخب: هل كان هذا مؤشر على انقسام داخل الطاقم الطبي؟ عبد الرزاق هيفتي: السيد البركاوي غير منضوي تحت لواء الطاقم الطبي المشتغل معي، نحن أربعة أفراد أنا المسؤول عنهم جميعا ونشتغل كوحدة في تناغم تام، لذلك لم يكن هناك تصدع داخل الجهاز المعاون لي. - المنتخب: هل كان هناك تداخل في الإختصاص بينك وبين الخبير المنتدب من طرف الجامعة؟ عبد الرزاق هيفتي: أعتقد أن الإطار الذي أشتغل فيه واضح والصلاحيات المخولة لي واضحة، أفضل الحديث عن مسؤولياتي وأفضل معها احترام كل واحد لاختصاصه، مرة أخرى أؤكد عبر منبركم أنني توخيت الحذر ومنعت تناول اللاعبين لهذه المواد لتجنب المحظور، وعلى أنني لم أتهم أحدا، الأمور بسيطة ووقفت عند الحد الذي تقبل فيه الجميع توصياتي. - المنتخب: قررت إخضاع النملي لجراحة بعد 3 أسابيع من إصابته إلا أنه توجد مخاوف من مضاعفات محتملة قد تصيب اللاعب؟ عبد الرزاق هيفتي: لا تخوفات في هذا الصدد، اللاعب إنتظم في الخضوع لحصص الترويض وبقي تحت مراقبتي طيلة الفترة التي كنا فيها في جنوب إفريقيا، وأنا تركت أمامه كامل الحرية في الخضوع للجراحة بالطريقة التي يرتاح لها لأن العامل النفسي مهم هنا.